يتكلمون عن ضرورة القوة الناعمة وأهمية أن تستعيد بلادنا هذا السلاح المؤثر.. وعندما تنشط مسلسلات رمضان وتكاد أن تكتسح سوق الدراما العربية هذا الموسم، يخرج علينا البعض شاهرا اعتراضه، وذلك لأن الموسم ضم في إنتاجه مسلسلاً اعتمد على بعض الوقائع من ملفات المخابرات العامة واسمه "هجمة مرتدة" ومسلسل آخر اعتمد على وقائع عايشناها جميعا عندما كانت بلادنا على شفا الحرب الأهلية وهو مسلسل "الاختيار 2".. وصرنا نقرأ بشكل يومي حكايات عن المسلسلات التي يقدمها الأمن وترفض تلك الحكايات هذا المنتج من حيث المبدأ تأسيسا على رفضها للشركة المنتجة.
هذا الأمر يجعلنا نسأل عن المسافة بين حق النقد والاعتراض وبين سلطة الوصاية التي يحاول البعض فرضها بخفة لا تليق.
ومع احترامي الكامل للأصوات الرافضة لمثل تلك النوعية من الأعمال الدرامية إلا أن هناك حقا أيضا لمحبي هذه الدراما دون وصاية أو شتائم من الرافضين.
القوة الناعمة التي تستهدف جمهورا واسعا من المحيط إلى الخليج هي الأولوية الواجب دعمها وتشجيعها وتوجيهها نحو الاكتمال الفني.. أما التلاسن الذي يصل إلى حد الاتهامات فهو يضرب لحساب التراجع والصمت لنعود إلى زمن المسلسل التركي ومغامرات مهند.
شرف المحاولة في سوق الدراما المصري ملفت للانتباه هذا الموسم من حيث الكم والكيف، وإن كان هناك درس مستفاد فهو ضرورة المطالبة بفتح المجال لشركات انتاج مختلفة وألا يقتصر الملعب على شركة واحدة شبه محتكرة.. فتح المجال ومساندة شركات إنتاج راقية الذوق سوف يعمل على غربلة الورق الذي يقدمه المؤلف والسيناريست.. سوف يدفع دماء جديدة في شرايين السوق الإنتاجي وتزدهر تلك الصناعة التي عشنا عليها عهود طوال ونحن في مكانة متقدمة.
لا أفهم في الفن لعبة المكايدة والاعتراض والرفض بالجملة، هناك مساحات حتى لو كانت محدودة يمكن البناء عليها وتطويرها، هناك هدف عام وهو أن تعود صناعة الدراما وصناعة السينما كصناعات ثقيلة لا تقل في أهميتها عن الحديد والصلب.
وفي هذا السياق ومن أجل هذا الهدف الكبير لا بد من الانتباه للمبدعين من مختلف المجالات وفتح الشبابيك على اتساعها ليتجدد الهواء وتنطلق الإسهامات الفنية التي إذا ما وجدت البيئة المناسبة فإنها تقدم كنوزا حقيقية تعيش وتؤثر وتعود القاهرة من جديد عاصمة للإبداع.
فلا يليق ببلادنا أن يتحول المبدع فيها إلى متسول على عتبات شركة منتجة، ولا يمكن للمبدع أن يتقدم في مسيرته الفنية وهو مرعوب من التفاصيل الحياتية اليومية المرهقة.
لندع ألف زهرة تتفتح حتى نضمن مستقبلا واضحا لوطن يستحق الكثير.
هذا الأمر يجعلنا نسأل عن المسافة بين حق النقد والاعتراض وبين سلطة الوصاية التي يحاول البعض فرضها بخفة لا تليق.
ومع احترامي الكامل للأصوات الرافضة لمثل تلك النوعية من الأعمال الدرامية إلا أن هناك حقا أيضا لمحبي هذه الدراما دون وصاية أو شتائم من الرافضين.
القوة الناعمة التي تستهدف جمهورا واسعا من المحيط إلى الخليج هي الأولوية الواجب دعمها وتشجيعها وتوجيهها نحو الاكتمال الفني.. أما التلاسن الذي يصل إلى حد الاتهامات فهو يضرب لحساب التراجع والصمت لنعود إلى زمن المسلسل التركي ومغامرات مهند.
شرف المحاولة في سوق الدراما المصري ملفت للانتباه هذا الموسم من حيث الكم والكيف، وإن كان هناك درس مستفاد فهو ضرورة المطالبة بفتح المجال لشركات انتاج مختلفة وألا يقتصر الملعب على شركة واحدة شبه محتكرة.. فتح المجال ومساندة شركات إنتاج راقية الذوق سوف يعمل على غربلة الورق الذي يقدمه المؤلف والسيناريست.. سوف يدفع دماء جديدة في شرايين السوق الإنتاجي وتزدهر تلك الصناعة التي عشنا عليها عهود طوال ونحن في مكانة متقدمة.
لا أفهم في الفن لعبة المكايدة والاعتراض والرفض بالجملة، هناك مساحات حتى لو كانت محدودة يمكن البناء عليها وتطويرها، هناك هدف عام وهو أن تعود صناعة الدراما وصناعة السينما كصناعات ثقيلة لا تقل في أهميتها عن الحديد والصلب.
وفي هذا السياق ومن أجل هذا الهدف الكبير لا بد من الانتباه للمبدعين من مختلف المجالات وفتح الشبابيك على اتساعها ليتجدد الهواء وتنطلق الإسهامات الفنية التي إذا ما وجدت البيئة المناسبة فإنها تقدم كنوزا حقيقية تعيش وتؤثر وتعود القاهرة من جديد عاصمة للإبداع.
فلا يليق ببلادنا أن يتحول المبدع فيها إلى متسول على عتبات شركة منتجة، ولا يمكن للمبدع أن يتقدم في مسيرته الفنية وهو مرعوب من التفاصيل الحياتية اليومية المرهقة.
لندع ألف زهرة تتفتح حتى نضمن مستقبلا واضحا لوطن يستحق الكثير.