في كثير الأوقات تجري أمور حياتنا بطريقة مغايرة لما نُقدم عليه أو نفكر فيه، الأمر الذي يؤدي بنا لارتكاب أشياء لم نكن نتوقعها أو نضعها في الحسبان، وهو ما حدث مع والد الطفل «عبدالرحمن»، كل ذنبه أنه طلب من مجموعة من البلطجية عدم التشاجر أسفل منزله، فانتقل نجله الصغير صاحب العشر سنوات إلى دار الحق، بعد ما صوب أحدهم طلقات نارية نحوه في «بلكونة المنزل» استقرت إحداها في رأس الصغير، ليسقط على الأرض غارقا في دمائه ويلقي مصرعه عقب وصوله المستشفى، في مشهد أبكى العيون وأدمى القلوب حزنًا على فقدان الضحية.
أهلا رمضان
منذ اليوم الأول لحلول شهر رمضان المبارك، تعود الطفل «عبدالرحمن» صاحب الوجه البشوش الذهاب مع والدته لشراء مستلزمات المنزل ثم النزول قبل وقت الفطار ليساعد في تجهيزات إعداد وجبات طعام مع أهل الخير لتوزيعها على الصائمين، رغم التزام والديه بعدم السماح له بالخروج، بسبب خطر فيروس "كورونا"، ومع صغر سنه إلا أنه عُرف بشهامته ورجولته المبكرة التي لم يختلف عليها اثنان حتى اجتمع أفراد عائلته على دماثة خلقه ومروءته التي بدت جلية خلال تعامله اليومي مع الآخرين.
أهلا رمضان
منذ اليوم الأول لحلول شهر رمضان المبارك، تعود الطفل «عبدالرحمن» صاحب الوجه البشوش الذهاب مع والدته لشراء مستلزمات المنزل ثم النزول قبل وقت الفطار ليساعد في تجهيزات إعداد وجبات طعام مع أهل الخير لتوزيعها على الصائمين، رغم التزام والديه بعدم السماح له بالخروج، بسبب خطر فيروس "كورونا"، ومع صغر سنه إلا أنه عُرف بشهامته ورجولته المبكرة التي لم يختلف عليها اثنان حتى اجتمع أفراد عائلته على دماثة خلقه ومروءته التي بدت جلية خلال تعامله اليومي مع الآخرين.
السحور الأخير
دقات الساعة كانت تشير إلى الثالثة والنصف صباحا هنا فجر يوم الأربعاء الماضي، بمنطقة المطرية التابعة لمحافظة القاهرة، حيث تناول «عبدالرحمن» السحور مع الأسرة وانتظر سماع أذان الفجر للذهاب مع والده لأداء الصلاة، لكنه وأسرته لم يدر أن السيناريو المعد سلفا لن يتحقق، حيث نشبت مشادة كلامية بين مجموعة من البلطجية بالمنطقة وتطورت إلى استخدام الأسلحة النارية واستمروا في ترديد الشتائم فيما بينهما، فخرج والد الطفل إلى البلكونة وطلب منهم ان يذهبوا بعيدا فقام أحدهم بتوجيه سلاحه الناري صوب البلكونة، وأطلق 3 رصاصات حية من سلاح ناري كان بحوزته استقرت إحداها في رأس نجله ليسقط على الأرض غارقا في دمائه ويلقي مصرعه عقب وصوله المستشفى، فيما لاذا المتهمون بالفرار.
بلاغ الشرطة
داخل مكتبه في الطابق العلوى المخصص لوحدة المباحث، كان المقدم كريم البحيري، رئيس مباحث قسم شرطة المطرية، يتفقد دفتر النوبتجية، وينهى بعض الأعمال الإدارية اليومية قبل مغادرته القسم للمرور على الكمائن والنقاط الأمنية بالمنطقة، ليقطع انهماكه في العمل صوت جهاز اللاسلكى القابع أمامه معلنا بداية ساخنة ليوم عمل جديد: «وصول طفل لمستشفى المطرية مصاب بطلق ناري يا كريم بيه»، اعتدل الضابط في جلسته لأهمية المعلومة التى تلقفتها أذناه للتو وأمسك هاتفه ليخطر اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة بالواقعة، ليأمر بسرعة الانتقال وفحص البلاغ والوقوف على ملابساته.
انتقال وفحص
في غضون دقائق استقل رئيس المباحث والرائد معتز الصاوي معاون مباحث القسم عربة الشرطة "بوكس" نحو محل البلاغ، فور وصوله، عاين الضابط الشاب جثة الضحية، ثم أستمع لاقوال والد الطفل والذي روي له كواليس الواقعة، ليوجهه الرائد معتز الصاوي بالانتقال لمسرح الجريمة وسماع أقوال شهود العيان ومراجعة كاميرات المراقبة حال وجودها.
مسرح الجريمة
دقائق معدودة كانت كفيلة أن تتبدل الأجواء بالشارع، رجال شرطة يطوقون العقار وفرض كردون أمني ومنع حركة الدخول والخروج من العقار الذي بات مسرحًا لجريمة قتل، ومع انتهاء معاينة الأدلة الجنائية وفريق النيابة العامة تم تعيين حراسة على الشقة محل الواقعة.
ديوان القسم
بالعودة إلى ديوان القسم تحولت وحدة المباحث لغرفة عمليات مصغرة، حيث اجتمع المقدم كريم البحيري، بمعاونيه لوضع خطة محكمة لضبط المهتمين وتكثيف التحريات حولهم وتتبع خط سيرهم عن طريق تفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة محل الواقعة والمصادر السرية.
فريق بحث
8 ساعات قضاها رجال البحث الجنائي في جمع المعلومات والتحريات للوصول للجناة، لم يتسلل يأس أو ملل إلى فريق البحث، ثمة يقين يسود تحركاتهم، وأن الله سيبعث لهم طوق نجاة تنحل معه تلك العقدة، حتى جاءت على لسان الرائد معتز الصاوي محدثا رئيس المباحث: « عرفنا مكان المتهمين يا فندم».
ساعة الصفر
على الفور انطلقت مأمورية بقيادة المقدم كريم البحيري وبمشاركة الرائد معتز الصاوي، أسفرت عن ضبط المتهم الرئيسى في الواقعة و9 آخرين بمحل اختبائهم، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
دقات الساعة كانت تشير إلى الثالثة والنصف صباحا هنا فجر يوم الأربعاء الماضي، بمنطقة المطرية التابعة لمحافظة القاهرة، حيث تناول «عبدالرحمن» السحور مع الأسرة وانتظر سماع أذان الفجر للذهاب مع والده لأداء الصلاة، لكنه وأسرته لم يدر أن السيناريو المعد سلفا لن يتحقق، حيث نشبت مشادة كلامية بين مجموعة من البلطجية بالمنطقة وتطورت إلى استخدام الأسلحة النارية واستمروا في ترديد الشتائم فيما بينهما، فخرج والد الطفل إلى البلكونة وطلب منهم ان يذهبوا بعيدا فقام أحدهم بتوجيه سلاحه الناري صوب البلكونة، وأطلق 3 رصاصات حية من سلاح ناري كان بحوزته استقرت إحداها في رأس نجله ليسقط على الأرض غارقا في دمائه ويلقي مصرعه عقب وصوله المستشفى، فيما لاذا المتهمون بالفرار.
بلاغ الشرطة
داخل مكتبه في الطابق العلوى المخصص لوحدة المباحث، كان المقدم كريم البحيري، رئيس مباحث قسم شرطة المطرية، يتفقد دفتر النوبتجية، وينهى بعض الأعمال الإدارية اليومية قبل مغادرته القسم للمرور على الكمائن والنقاط الأمنية بالمنطقة، ليقطع انهماكه في العمل صوت جهاز اللاسلكى القابع أمامه معلنا بداية ساخنة ليوم عمل جديد: «وصول طفل لمستشفى المطرية مصاب بطلق ناري يا كريم بيه»، اعتدل الضابط في جلسته لأهمية المعلومة التى تلقفتها أذناه للتو وأمسك هاتفه ليخطر اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة بالواقعة، ليأمر بسرعة الانتقال وفحص البلاغ والوقوف على ملابساته.
انتقال وفحص
في غضون دقائق استقل رئيس المباحث والرائد معتز الصاوي معاون مباحث القسم عربة الشرطة "بوكس" نحو محل البلاغ، فور وصوله، عاين الضابط الشاب جثة الضحية، ثم أستمع لاقوال والد الطفل والذي روي له كواليس الواقعة، ليوجهه الرائد معتز الصاوي بالانتقال لمسرح الجريمة وسماع أقوال شهود العيان ومراجعة كاميرات المراقبة حال وجودها.
مسرح الجريمة
دقائق معدودة كانت كفيلة أن تتبدل الأجواء بالشارع، رجال شرطة يطوقون العقار وفرض كردون أمني ومنع حركة الدخول والخروج من العقار الذي بات مسرحًا لجريمة قتل، ومع انتهاء معاينة الأدلة الجنائية وفريق النيابة العامة تم تعيين حراسة على الشقة محل الواقعة.
ديوان القسم
بالعودة إلى ديوان القسم تحولت وحدة المباحث لغرفة عمليات مصغرة، حيث اجتمع المقدم كريم البحيري، بمعاونيه لوضع خطة محكمة لضبط المهتمين وتكثيف التحريات حولهم وتتبع خط سيرهم عن طريق تفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة محل الواقعة والمصادر السرية.
فريق بحث
8 ساعات قضاها رجال البحث الجنائي في جمع المعلومات والتحريات للوصول للجناة، لم يتسلل يأس أو ملل إلى فريق البحث، ثمة يقين يسود تحركاتهم، وأن الله سيبعث لهم طوق نجاة تنحل معه تلك العقدة، حتى جاءت على لسان الرائد معتز الصاوي محدثا رئيس المباحث: « عرفنا مكان المتهمين يا فندم».
ساعة الصفر
على الفور انطلقت مأمورية بقيادة المقدم كريم البحيري وبمشاركة الرائد معتز الصاوي، أسفرت عن ضبط المتهم الرئيسى في الواقعة و9 آخرين بمحل اختبائهم، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.