أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في ختام عظته بقداس عيد القيامة المجيد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس، على الرمزية التاريخية لعيد "شم النسيم" أو "اثنين القيامة" الذي يعتبر امتدادًا لعيد القيامة وبداية لفترة الخمسين المقدسة، إلى جانب كونه عيدًا مصريًّا قديمًا احتفل فيه المصريون بالربيع وتذكار خلق العالم.
وجاء نص حديث قداسته في هذا الشأن كما يلي:
نحن نحتفل بعيد القيامة لمدة ٥٠ يومًا، عيد القيامة يوم الأحد، والاثنين التالي له اسمه "اثنين القيامة" أو "Easter Monday" وهو كان عيدًا فرعونيًّا قديمًا سمي بـ "عيد الربيع" وكان تاريخه ثابتًا في ٢١ مارس، وهو اليوم الذي خلق فيه الله الدنيا لذلك يطلق عليه أيضًا "عيد الخلقة"، ولأن ٢١ مارس دائمًا يأتي خلال الصوم الكبير، والصوم ليست فيه مظاهر فرح، نقله الأقدمون في القرون الأولى من تاريخه المعتاد إلى اليوم التالي لعيد القيامة ليكون استمرارًا لعيد القيامة فصار "شم النسيم" وهو الاسم الفرعوني للعيد والذي يعبر عن الحصاد، وصار أيضًا امتدادًا لعيد القيامة وبداية للاحتفال بالخمسين المقدسة.