أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه يصلي لأجل حل مشكلة سد النهضة، ليعطي الله حلًا يرضي الجميع واصفًا إثيوبيا بأنها دولة شقيقة تشاركنا نفس القارة، داعيًا إياها إلى الميل نحو المشاركة والتعاون والتنمية.
جاء ذلك في ختام عظته في قداس عيد القيامة المجيد الذي تولى خدمته في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس.
وأكد قداسته على أنه يصلي أيضًا لكي يعطي الله حكمة لكل المسؤولين وينجح الحلول الدبلوماسية.
وقال قداسة البابا:
نرفع طلبة خاصة ونصلي كثيرًا من أجل مشكلة سد النهضة، ليمد الله يده ويعمل فيها للوصول إلى حلول ترضي الجميع، نحن ننظر إلى دولة إثيوبيا الشقيقة فكلنا في قارة واحدة، قارة أفريقيا، وندعو إثيوبيا حكومةً وشعبًا بدلًا من أي قلق أو صراع أو متاعب إلى المشاركة والتعاون والتنمية، لكيما نعمل جميعًا، ونحن أشقاء في نهر النيل الخالد، من أجل جميع هذه الشعوب التي عاشت على أرض أفريقيا مئات وآلاف السنين، ونصلي أن ينجح الله كل الجهود الطيبة، الجهود الدبلوماسية والسياسية، حتى لا نلجأ إلى أي جهود أخرى، ونصلي أن يعطي الله حكمة لكل المسؤولين في هذا الأمر فالماء هو عطية إلهية يعطيها الله وأعطاها منذ آلاف السنين، ونهر النيل الذي نعيش على ضفافه وتعيش قبلنا تسع دول (بمجموع ١٠ دول على مجرى نهر النيل)، وهذه الدول كلها تعيش على هذا النهر منذ فجر التاريخ، ولذلك ندعو الجميع، بعيدًا عن التعنت وعن أي عناد، إلى السلام والحل التوافقي الذي يضمن التنمية لكل الشعوب، فنحن جميعًا نريد أن نعيش في حالة من السلام والرخاء والنمو، ودائمًا تعلمنا الحياة أن المعارك لا تأتي بأي ثمر، ونحن نصلي دائمًا من أجل نهر النيل نفسه في كل قداس واثقين أن يد الله تستطيع أن تعمل لأنه ضابط الكل.