كشف جيمس كليفرلي، وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية، أنه التقى السفير المصرى في لندن 22 أبريل الماضي، لبحث آخر مستجدات أزمة سد النهضة بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من جانب آخر، وتوضيح جهود بريطانيا في مجال التوصل إلى اتفاق بشأن ملء السد وتشغيله، والتأكيد على أن موقف المملكة المتحدة يهدف إلى إدارة موارد المياه بما يضمن الاستخدام الآمن والمستدام لها للدول الثلاث على المدى البعيد، كما كشف وزير الشرق الأوسط أن بريطانيا تحث أيضا على إيجاد حل سلمي للنزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا.
جاء، ذلك في رد على سؤالين لجوناثان لورد، رئيس المجموعة المصرية البريطانية، التي تضم 61 عضوا بمجلسي العموم واللوردات إلى خارجية بلاده حول دورها الدبلوماسي في إيجاد حل لمشكلة سد النهضة التي تهدد بنزاع إقليمى خطير.
من جانب آخر، كشف خبير مصري مطلع عن تزايد اهتمام جمهور ضخم من المصريين والعرب في كل مكان في العالم بدور بريطانيا بالذات حيال التعنت الإثيوبي بشأن سد النهضة، على اعتبار أنها الدولة التي أبرمت اتفاق عام 1902 بين إثيوبيا والسودان التي كانت جزءا من مملكة مصر والسودان وقتذاك، وهو الاتفاق المكتوب بالإنجليزية والأمهرية، والذى نص على عدم السماح لإثيوبيا بإقامة أي بناء يقلل أو يعوق سريان الماء إلى السودان ومصر دون موافقة بريطانيا.