كنيسة نص الدنيا أو الكاثوليكون، تقع داخل كنيسة القيامة مقابل القبر المقدس وتحتل الجزء المركزي من الكنيسة كلها.وفى هذه الكنيسة حوض من الرخام وردي اللون يحتوي على حجر دائري وضع عليه علامة الصليب، كما تعتبر "كنيسة نص العالم" المركز الروحي للأرض (حزقيال 38:12). اثنان عروش هي على المذبح، واحد لبطريرك أنطاكية والآخر لبطريرك الأرمن الأرثوذكس في القدس. الكنيسة المزخرفة بالفن البيزنطى الجميل وهي منطقة كبيرة تستخدم للصلاة من قبل الروم الأرثوذكس.
لمحة عامة من الكنيسة
بناها الصليبون في العام 1130 ويعتبر مكان الحجر المكان هو مركز كنيسة القيامة بأورشليم / القدس أو السرة the navel; umbilicus. وليس مركز ألأرض. وهناك تفسير روحى لاسم كنيسة نص الدنيا أى أن المكان الذى صلب فيه يسوع وقام أصبح مركز روحى للمؤمنين به في جميع أنحاء الأرض وترجع للكلمات التى نصلى بها في الأجنبية [ صنعت خلاصا في وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا، عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب. فلهذا كل الأمم تصرخ قائلة: المجد لك يا رب. ذوكصابترى هذا ما نقوله في قطع الساعة السادسة (12 ظهرا) من كل يوم. وهذا الحجر صنع لتذكرة المؤمنين بالخلاص الذى تم في كنيسة القيامة وفى سفر المزامير "والله ملكي منذ القدم فاعل الخلاص في وسط الأرض" (مز 74: 12)
أن هذا الحجر هو مركز روحى للعالم المسيحى الذى يتجه إليه أنظار الشعب المسيحى في أنحاء الأرض استنادا إلى مختلف المراجع التوراتية.
مواصفاتها
تتكون الكنيسة من مساحة كبيرة، ذات شكل متوازي، عليها قبة كبيرة تستند على أربعة أعمدة ذات تيجان على الطرازالكورنثى. يصل ارتفاع القبة إلى تسعة وعشرين متر وبالإضافة إلى الأقواس والقباب الصغيرة،حيث تعد أقدم المباني القائمة بالكنيسة الرئيسية “الكاثوليكون” أي “كنيسة نصف الدنيا”.
بينما تعد الأجزاء الجانبية،حنية الهيكل المقدس وحامل الأيقونات الرخامي، من الأعمال الأحدث التي ترتبط بتجديد الكنيسة الذي تم في عام 1810، من المهندس كومنينوس الميتيلينى، الذي ذكرناه فيما سبق.
يوجد مدخل كنيسة نصف الدنيا أمام المقصورة المقدسة، التي تتكون من باب معروف باسم “القوس الملوكى”، حيث يجد أعلاه نص منقوش على الحجر: افرحي وتهللي يا عروس الملك العظيم يا من تتحلين بجمال ختنك وتهتفين مع شعبك، نمجد لك أيها القابل للحياة. أيضا فوق “القوس الملوكى”،أمام المقصورة المقدسة ،رسم صليب بحربة واسفنجة، وحوله العبارة التالية: يسوع المسيح المنتصر.الصانع ختزي كومنينوس 1810.
توجد على جانبى المدخل شرفتان صغيرتان ،ذات زخرفة رائعة ،التي تستعمل كشعارى للنساء بصحن الكنيسة “الكاثوليكون،التي تمتلئ بالمؤمنين أثناء الصلوات والقداسات التي تقام بالمقصورة المقدسة ،وصحن الكنيسة الرئيسية “الكاثوليكون”. عند قاعدة “القوس الملوكى” ،داخل دوائر ،هناك العبارة التالية: الروم (على اليمين) قاموا ببناء القبر المقدس.1810. (على اليسار).
هناك تقليد قادم من أساس يهودي يسمى “أومفالوس” (السُرة)، وهذا التقليد يعتمد على نصوص المزامير (مزمور 74.12) ومن معتقد يهودي، يرويه المؤرخ فلاقيوس يوسيبوس، حيث يقول أن نعبد أورشليم هو “سرة الأرض”. على ذات المنوال، الذي يعتمد على مفهوم أنها مركز المسيحية الروحي، وصل هذا المعتقد إلى المسيحيين في نظرتهم إلى كنيسة القيامة. حيث كانوا يعتقدون أن السرة هى المكان الذى كان يغذى الطفل في بطن أمه هكذا فإن السرة هى كنيسة القيامة تمثل للمسيحى المركز الروحي والكوني للعالم المسيحى، وهذا الفكر راجع للتقاليد اليهودية حيث إن يهوه كشف نفسه لشعبه من خلال تابوت العهد في الهيكل على جبل المريا في القدس، والتي والذى يرمز بأنه حجر الأساس بمناسبة مركز العالم فيتجه اليهود في جميع أنحاء العالم إلى أورشليم في صلاتهم ويذهبون إليه في الفصح كل سنة.