السبت 28 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

معجزات الدكتور زغلول الإخوانى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوما ما عقد الدكتور زغلول النجار، مقارنة بين متظاهري ميدان "رابعة العدوية"، ومتظاهري ميدان "التحرير"، قائلًا: "متظاهرو رابعة هم (قادة الأمة).. أما متظاهرو التحرير فهم (رعاع وحثالة الأمة وزبالتها وليست لهم قضية، وتم شراؤهم بالمال ليقفوا في ميدان التحرير). وراح النجار يُثني على المتظاهرين في رابعة والنهضة، قائلًا: "هم أكثر أفراد الأمة ثقافة إسلامية وأوعى الأمة بأمور دينهم، وهم بدون شك (قادة الأمة).. الفرق بينهم وبين متظاهري التحرير هو الفرق بين الطبقة المثقفة والرعاع"!.
هكذا أعلن زغلول عن انتمائه لجماعة الإخوان، وهكذا عرفنا أصل معجزاته وكراماته وإنجازاته العلمية الخرافية ومن أهمها على عجالة كما رصدها الباحث والكاتب يوسف مشرقى على صفحات التواصل الاجتماعي:
* بفحص أجنحة الذبابة بالمجهر الإلكترونى (واخد بالك مش مكروسكوب عادى عشان تخرس خالص) وجد أن أحد الأجنحة عليها الداء والجناح الآخر عليه الأنتيبيوتك "المضاد الحيوى" بتاعه: عشان كدة لازم تغطس الدبانة كلها في العصير !
* بعض شركات الأدوية السويسرية (و مش عاوز يذكرهم عشان ما يعملهمش دعاية) يستخدمون بول البعير في الأدوية لأنه ثبت فوائده في أبحاث جامعات أم القرى و"جامعات أوروبية وأمريكية" مش فاكر اسمهم.. وهناك مزرعة في مرسى مطروح ينصح مرضى السرطان يشتروا منها !!
* يذكر موقع مغربي منذ عدة سنوات أن طالبة أحرجت الداعية المصري بعد تأكيده أن ارتداء الحجاب يقي المرأة من الأشعة فوق البنفسجية، بقولها: "يا شيخ لم لا تضع أنت الحجاب ليحميك من الأشعة وتنصح بقية الرجال بذلك؟".
وقتها ذكر موقع "CNN" عدة أسئلة وجهها الباحث المغربي نجيب المختاري لزغلول النجار على حسابه على "فيسبوك" منها: "ادعيتم في حلقة كاملة أن مكة المكرمة موجودة في مركز اليابسة، بينما في العلم الحديث الأرض شكلها كروي وبالتالي جميع نقط يابسة الأرض هي مراكز لليابسة، يعني ليس فقط الكعبة مركز اليابسة ولكن كذلك الفاتيكان ومدينة بومباي في الهند وبيتكم الكريم، وهذه الجامعة التي تحاضرون فيها، كلها مراكز لليابسة بفعل كروية الأرض".
ونقل الموقع عن محمد عبدالوهاب رفيقي، رئيس مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام قوله: "حين يحل بكلية للعلوم والتقنيات شيخ يزعم أن أبوال البعير تعالج أمراض السرطان، ويعتبر ذلك من إعجاز الإسلام وبراهين صدقه، فاقرأ على جامعاتنا وعلى البحث العلمي وعلى الوعي والثقافة بهذا البلد ألف سلام وسلام".
* إحراج آخر تعرض له د. زغلول النجار يوما ما في برنامج الإعلامى محمود سعد للانتقاد، فقد هاجمه د. أحمد شوقى إبراهيم ومعه د. مسلم شلتوت عالم الفلك المصرى حين تحدث د. زغلول في مداخلة تليفونية وقال: إنه سجل صوت النجم الطارق وهو صوت يشبه دوى المطرقة وهذا مما يثبت نظرية الإعجاز العلمى والفلكى، وبالطبع فند د. شوقى وعالم الفلك إدعاءات د. زغلول وكان من ضمن ردودهما المفحمة استحالة تسجيل الصوت في الفضاء لأنه أساسً لا ينتقل في هذا الفراغ الذى ليس فيه هواء أصلًا، فالسماء بها صمت تام، وكذبا تجربة رائد الإعجاز وأثبتا أنها مجرد فبركة وتلفيق، لأن تفسير كلمة الطارق الذى لا يحتاج إلى كل هذه الحركات البهلوانية التى تلوى أعناق الكلمات هو تفسير بسيط، فالطارق هو كل مايأتى ليلًا أو هو ما يلزم من الزيارة ليلًا ويسمى في اللغة العربية كناية، ولم تفلح دفاعات د. زغلول عن نظريته الإعجازية وخرج من المعركة الفضائية خالى الوفاض يبحث عن شريط الكاسيت المزعوم الذى سجل فيه صوت النجم الطارق.
* بعد طرد كوكب بلوتو من المجموعة الشمسية، أصيب زغلول النجار بأزمة صدرية حادة، حيث عقد اجتماع الاتحاد العالمى للفلك وعلوم الفضاء، طرد فيها 2500 عالم بقيادة الفلكى أوين جنجريتش كوكب بلوتو من زمرة كواكب المجموعة الشمسية.
ونحن بصدد العلم وليس بصدد كلام النجار، فالعلم كما حدده العلماء يشرح لنا مقياس الكوكب ويحددها بخمسة شروط:
1- أن تكون مستديرة بأقطار كبيرة تتجاوز قطر بلوتو البالغ 2306 كم.
2- تتمتع بحد أدنى من الجاذبية.
3- عاكسة لضوء الشمس ولا تشع ذاتيًا.
4- لها مدارات ثابتة حول الشمس وليس حول أى جرم آخر.
5- مركز ثقل الكوكب وقمره واقعًا تحت قشرة الكوكب وله حد أدنى من الكثافة مقارنة بكثافة كوكب الأرض.
هذه المحددات أخرجت بلوتو من كواكب المجموعة الشمسية.
وفي رده على ذلك قال زغلول النجار: "إنى أقرأ عجبًا وأرى عجبًا وهجوم وتهكم غريب بدون داعى.غوغاء غوغاء.وسأرد على هذه الترهات أجل سأرد: تتهمونى بالجهل وأن بلوتو أحرجنى لا وألف لا بلوتو الذى أعرفه لم يحرجنى فهناك بلوتو مسلم وهناك بلوتو كافر وأنا كنت أتحدث عن المسلم ولكن الكافر لا أعرفه.. وهكذا ترون حضرات القراء أن كل هذا الكلام الذى قيل عنى مجرد ترهات وأباطيل ومؤامرة صليبية وصهيونية، وأوعدكم قريبا جدا بمقالة عن اكتشاف علمى جديد في القرآن سيحرج كل هؤلاء".
وما زلنا في انتظار "المقال" الذى لن يأتى، عذرا الإخوانى زغلول النجار.