ممسكاً بيده إناءً ذات ثقوب عديدة يتساقط منه العجين على صاج الفرن البلدى بواسطة حركة يده الدائرية يصنع خيوطاً منتظمة من الكنافة، ويجمعها بعد لحظات على الفرن بيديه، ثم يضعها على طاولة بجواره ليزنها بالكيلو جرامات للزبائن ، هو مشهد صناعة الكنافة البلدى والتى تعتبر من الطقوس التى يتوارثها الأجيال فى شهر رمضان .
" الكنافة البلدى لها زبون مخصوص " هكذا يقول محمد إبراهيم عبد الفتاح الشهير بـ " ابرهيم ابو سكر " صانع الكنافة بسوق الانصاري بمحافظة السويس ، يبلغ من العمر 25 عاما ، يقول ان الكنافة البلدى يكون عليها اقبال من قبل بعض الزبائن ، وغالبيتهم من الفلاحين والصعايدة وكبار السن عامة، الذين يفضلون أكلها بالزبد أو اللبن .
وعن طريقة صنعها ومكوناتها يقول أقوم بتجهيز العجين من الدقيق والماء والنشا وأقوم بتصفيته ووضعه فى إناء كبير بجوار الفرن البلدى وآخذ منه العجين فى إناء ذات ثقوب عديدة من الأسفل وأرش على الصاج.
واشار الى انه يعمل مع والده و اخواته فى فرش لبيع الكنافة والقطايف والجلاش فى سوق الانصارى ، لافتا الى انه يعمل فى مهنة صانع الكنافة منذ 13 سنة وتعلم هذا المجال من والده الذى يعمل به منذ أكثر من 55 عاما .
" النفس فى الكنافة البلدى هو السر " يشير الى ان النفس بين الصنايعى واخر هو السر المهنة فى عمل الكنافة البلدى ، وارجع وجود زبائن تفضل الشراء منا بسبب النفس فى عمل الكنافة ونظافة الشىء ولدينا زبائن من كافة انحاء المحافظة .
واوضح ان الكنافة البلدى تشرب بالسمن لعكس كنافة الشعر التى لا تتشرب السمن لذلك طعمها أفضل من الشعر وهذا السبب وراء عدم قيام محلات الحلويات استخدام الكنافة البلدى ويفضلون الكنافة الالى .
وعن الاسعار يقول ان سعر كيلو الكنافة البلدى أرتفع ثلاثة جنيهات فقط لافتا الى ان سعر الكيلو الكنافة العام الماضى 15 جنية مع غلاء سعر الدقيق أصبح سعر الكيلو 18 جنية ، وهو ارتفاع بسيط لم يؤثر على حركة البيع هذا العام .
واكد ان مهنة كنفانى بلدى مهنة شاقة تحتاج الى بنية جسمانية قوية تحتمل لحرارة فرن ، الفرن يظهر فيها مهارة الكنفانى بداية من عمل العجينة وصبها وتعديل الحرارة حتى التسوية فهى فن .
وعن طريقة عمل الكنافة "المتشوحة " قال بتم القيام بوضع السلطانية فيها سمن على صاج نحاس على النار أو الفحم، وبعد أن تغلى السمنة توضع الكنافة فتتشرب السمنة ثم تُرفع، وتقلب ويُضاف إليها الشربات أو السكر.