تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
وجه الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، رسالة شكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفالية عيد القيامة المجيد، مؤكدا أن الرئيس أرسى دولة المواطنة.
وإلى نص الكلمة:
السيداتُ والسادةُ الحضور والمتابعون والمشاهدون عبر القنوات الفضائية التليفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي، بالأصالةِ عن نفسي وبالإنابةِ عنْ أعضاءِ المجلسِ الإنجيليِّ العامّ ورؤساءِ المذاهبِ الإنجيليَّةِ بمِصْرَ، وأعضاءِ هيئةِ الأوقاف الإنجيليةِ، أتقدَّمُ لكم جميعًا بخالصِ الشكرِ والتقديرِ على مشاركتِكم لنَا احتفالَنا بعيدِ القيامةِ المجيدْ.
واسمحوا لي بدايةً أن أشكرَ فخامةَ الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتهنئته لنا بالعيد.
كما أشكر سيادته لمجهوداته المُخلصة في إرساء دولة المواطنة وبنائها، إذ تستمر إجراءات تقنين أوضاع الكنائس التي بدأت في 2017؛ وتم تقنينُ أوضاعِ 322 كنيسة ومبنى خدمات، تابعة للطائفة الإنجيلية بكافة مذاهبها. ونشكر فخامته أيضًا على صدور قانون إنشاء هيئة أوقاف للطائفة الإنجيلية، والتي عُقد أول اجتماع لها في أبريل الماضي. وهو ما يعكس إيمانه الراسخ بقيم المواطنة والعيش المشترك.
إننا نرى مصر في عهد فخامة الرئيس وهي تخطو نحو المستقبل بخطى ثابتةٍ مستلهمةً تاريخ حضارتها العظيمة، وهو ما شهدناه في موكب المومياوات التاريخي، وما نشهده من تطورات سريعة في مجال البنية التحتية وتحسين جودة الطرق وهو ما ينعكس بالإيجاب على شتى مناحي الاقتصاد وفروعه، وتسعى الدولة بشتى الطرق الممكنة لتشكيل الوعي لدى المواطنين، من خلال القوى الناعمة الذكية والتي تركز على قضايا المجتمع، وتلقي الضوء على التضحيات العظيمة لرجال الجيش والشرطة في سبيل أمن الوطن وسلامته.
كما نشكر الدولة أيضًا على اهتمامها بقانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، والذي تناقشه الكنائس في هذه الفترة مع وزارة العدل.
وأوجِّه التهنئة لكل إخوتنا المسلمين في مصر والعالم بشهر رمضان الكريم واقتراب عيد الفطر المبارك، مصليًا أن يعيد الله هذه المناسبات المبهجة على بلادنا وشعبنا بكل الخير.
وأودُّ أن أقدم اعتذاري للمسئولين من وزراء وقيادات سياسية وبرلمانية وتنفيذية ودينية وشعبية، الذين أكدوا على المشاركة في الاحتفال بناءً على الدعوة التي تم توجيهها من رئاسة الطائفة الإنجيلية، ولقد اضطُررنا بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا أن نعقد هذا الاحتفال دون حضور شعب الكنيسة وضيوفنا الكرام، وهذا القرار الصعب اتخذناه في إطار الموقف العام الذي تتبناه رئاسة الطائفة منذ بدء الجائحة لسلامة الناس أولًا.