أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، اليوم السبت، أن قرار القيادة تأجيل الانتخابات يمثل حفاظا على الثوابت الوطنية، وعلى رأسها القدس.
وقال أبو ردينة، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، إن "إجراء الانتخابات دون القدس أمر مرفوض وان القرار الوطني المستقل هو مفتاح السلام والأمن في المنطقة"، مؤكدا أن "المعركة التي قادتها منظمة التحرير منذ قيامها كانت من أجل الحفاظ على الثوابت الوطنية".
وأوضح أبوردينة ان "الرئيس محمود عباس حدد طريقا واضحا بعد قرار تأجيل الانتخابات يتمثل في حوار مع الفصائل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعزيز منظمة التحرير، والتفكير بعقد مجلس مركزي، لوضع سياسات واستراتيجيات معينة، وما يجب الاتفاق عليه من قضايا استراتيجية، للحفاظ على الثوابت الوطنية كلها، تؤكد على انه لا سلام بدون القدس، ولا دولة بحدود مؤقتة".
ودعا أبو ردينة "كل من لديه ملاحظة على قرار تأجيل الانتخابات الى فهم اللعبة الأمريكية والإسرائيلية وبعض التواطؤ الإقليمي، لإقامة كيان هزيل لا يمكن ان يتم السماح به".
وأضاف أن "القيادة حاولت بكل السبل اجراء الانتخابات في القدس من خلال دول كثيرة، على رأسها الصين، وروسيا والرباعية الدولية، والاتحاد الأوروبي، وتم التأكيد على أن الانتخابات ستجرى مباشرة حال حصلت هذه الأطراف على الحق الفلسطيني بإجرائها في القدس".
ولفت أبوريدنة إلى أن "الموقف الإسرائيلي كان سلبيا قبل اللحظة التي دخل فيها الرئيس محمود عباس لاجتماع الخميس الماضي، وبالتالي تم التأكيد ان تنازلنا قيد أنملة عن القدس فستضيع الى الأبد".
وحذر الناطق باسم الرئاسة من "عملية تضليل تقوم بها جهات مشبوهة للنيل من القرار الوطني الفلسطيني"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "تلك الأصوات لا قيمة لها، لأن القيادة منذ تأسيس منظمة التحرير لم تسمح بتمرير أي مؤامرة على الشعب الفلسطيني".