تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
تحمل الحزب القومي الهندوسي الحاكم في الهند "المسئولية"عن كارثة تفشي فيروس كورونا في البلاد للمرة الأولى منذ تصاعد الأزمة.
وقال ناريندرا تانيجا المتحدث باسم الحزب القومي الهندوسي، إنه "أولا وقبل كل شيء" فإن المسئولية عن كارثة تفشي فيروس كورونا تقع على عاتق الحكومة.
ونقلت شبكة سي إن إن عن تانيجا قوله: "نحن نمسك بالسلطة، ونتولى الحكومة في الهند، لذا فإن المسئولية تقع في المقام الأول على عاتقنا، سواء أكانت النتائج جيدةً أم سيئة".
ومضى في إقرار حكومته بالذنب قائلا: "إنها مسؤوليتنا ونبذل قصارى جهدنا في احتواء الأزمة".
واليوم السبت، أعلنت وزارة الصحة الهندية تسجيل أكثر من 400 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، في رقم يشكل سابقة في العالم.
وأمام هذه الموجة الثانية المدمرة من الوباء في الهند، سارعت دول عدة إلى إرسال مساعدات.
ونقلت طائرة عسكرية أمريكية صباح الجمعة إمدادات طوارئ صحية من الولايات المتحدة، من ضمنها 400 أسطوانة أوكسجين ومعدات طبية أخرى، وقرابة مليون طقم اختبار سريع لفيروس كورونا.
وأقر المسئول الهندي بأن الحكومة لم تتمكن من توقع الأزمة التي باتت الآن تجتاح جميع أنحاء البلاد.
وتابع: "يرى كثير من الناس أننا علمنا بالأمر في شهر فبراير/شباط.. في ذلك الحين، تشارك العلماء والأطباء الرأي نفسه إلى حد ما. ومن الواضح أن خطبًا ما قد حدث، وأننا تعرضنا لتسونامي. وبحسب ما تعلمون، غالبًا ما يصعب التنبه لتلك الأمور".
وأضاف: "في معظم الحالات، تكون الأسباب خارجية بما يتراوح بين 80 % إلى 90 %.. إننا لا نعرف حقيقة ما حصل، بالتالي لا نريد أن نوجه اللوم إلى أحد".
وأكد تانيجا أن التركيز ينصب الآن "على الطرق التي يمكن من خلالها إنقاذ الأرواح".
وبلغ عدد الوفيات 3523 خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للذين أودى "كوفيد-19" بحياتهم إلى 211 ألفًا و853 شخصًا.
ويرى خبراء أن العدد الفعلي أكبر بكثير، إذ إن عدد الفحوص ليس كافيًا وأسباب الوفاة لا تسجل بدقة.
وكانت السلطات الهندية خففت القيود على معظم الأنشطة في بداية العام عندما انخفض عدد الإصابات إلى أقل من عشرة آلاف في اليوم.
وسمحت باستمرار التجمعات الدينية الحاشدة التي جذبت ملايين الحجاج الهندوس وبالتجمعات السياسية حتى عندما بدأ عدد الإصابات يرتفع بشكل حاد في أواخر مارس.
وفي أبريل وحده، سجلت في الهند نحو سبعة ملايين إصابة جديدة.
ومع ذلك، يبقى معدل انتشار المرض بالمقارنة مع عدد السكان منخفضا نسبيًا.