الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الدراما الخليجية في مرمى نيران المشاهد العربي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على الرغم من الزيادة النسبية في عدد المسلسلات الدرامية الخليجية خلال الموسم الرمضانى الحالى والتى تفوقت بكثير من حيث "الكم" على المواسم الرمضانية السابقة، إلا أنها لم تشبع حاجة المشاهد العربى المتعطشة لرؤية أعمال وقصص إنسانية أو اجتماعية جديدة عليه ودفعته بدلًا من ذلك إلى الانصراف نحو الدراما المصرية أو السورية واللبنانية.
وانعكست حالة السخط الواسعة هذه على رداءة الأعمال الدرامية عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث عبر المشاهدة عن خيبتهم لعدم ارتقاء المنتج الفنى لمستوى تطلعاتهم، ما جعلهم يضعون الكثير من المسلسلات تحت مقصلة النقد، حتى مع وجود أسماء لامعة تتصدر بطولة هذه الأعمال لم يشفع لها أى محاولات للنجاة لأنها تفتقد لعنصر الكتابة الجيدة في المقام الأول.
فالمشاهد الخليجى لم يعد ذلك المتلقى البسيط الذى يتفاعل مع كل ما يقدم له من دراما رمضانية على مائدته أو كان مقتنعا بما كان يقدم له في السابق، بل ارتقت ذائقته وأصبح يرى ويقيم العشرات من الأعمال الدرامية المتنوعة ولا سيما العالمية طوال العام بسبب الانتشار الواسع لها عبر منصات البث الرقمى ليجد نفسه محاصرًا خلال الموسم الرمضانى سنويا ما بين قصص وحبكات مكررة لم تعد تلقى قبولًا لديه كما كان يحدث في السابق.
الخوف من الوقوع في فخ التكرار دفع ببعض صناع الدراما للبعد عن القضايا الاجتماعية الحالية والعودة إلى الماضى لرواية قصص درامية بطريقة جديدة، ففى مسلسل "الناموس" للمخرج جاسم المهنا، تعود الأحداث في إطار تراجيدى تراثى بفترة السبعينيات من القرن الماضي، حيث رب الأسرة راشد الماثر، الذى يصبح رجل أعمال ناجحا، ويضع كل اهتمامه في عمله، ويبتعد عن أفراد أسرته، ولكنه يختفى مباشرة بعد زواج ابنه، فتقوم الشرطة بالتحقيق لمعرفة من المستفيد من اختفائه في إطار من الإثارة والتشويق.
أما مسلسل "سما عالية" فتبدأ حكايته من خمسينيات القرن الماضى ووصولًا حتى الألفية ليفتح أعيننا على قضية تمكين المرأة في الخليج، مقدمًا رصدًا تاريخيًا يناقش من خلاله حرية المرأة في التعليم والحياة وتأثير الموروث الاجتماعي على المرأة، والتحديات التى تواجه المرأة، كما يتناول العمل الذى يخرجه محمد دحام الشمرى أيضًا تأثير الثقافات العربية المختلفة على القوالب الاجتماعية في الخليج. وهو من بطولة حمد العماني، جاسم النبهان، عبدالله السيف، عبدالله التركماني، زهرة الخرجي، فوز الشطي.
أما النجمة حياة الفهد فتعود إلى الموسم الدرامى هذا العام بدور مختلف، من خلال مسلسل "مارجريت" التى تنتقل من الغرب نحو الشرق، لتعيش عالمًا مختلفًا اجتماعيًا وعلميًا، خلال حقبة زمنية معينة. وعندما تعود إلى بلدها تصبح محملة بخليط يجمع بين العملية الشديدة والأصالة، وتبدأ بتغيير من حولها من الكبار والصغار.
 وأثار المسلسل الكثير من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب طرح أولى حلقاته بسبب التشابه الملحوظ بين الملكة إليزابيث و"أم سوزان" (شخصية الفهد في المسلسل)، حيث أثنى المتابعون على أدائها وحضورها الطاغى على الشاشة، وكذلك اختيار الأزياء والمناظر المتوافقة مع طبيعة تلك الفترة. ويعتبر هذا العمل هو التعاون الثانى مع الأخوين محمد وعلى شمس، في ثانى تجربة تجمعهما مع الفهد بعد مسلسل "أم هارون" الذى عرض رمضان الماضي.