أكد الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن مسألة الإساءة للإسلام وللنبى من خلال رسوم أو مقالات بزعم حرية الفكر والتعبير أمر يتطلب مراجعة، حيث هناك فارق جوهرى بين الحرية والانضباط وبين الانفلات.
وقال عياد في حوار خاص لـ" البوابة نيوز": "حريتك تنتهى حينما يصل الأمر إلى التجاوز أو الإساءة لمقدسات ومعتقدات الآخرين، فنحن نوضح من خلال اعتراضنا أن هناك فوارق جوهرية بين هذه اللفظة "الحرية"، وبين التجاوز في حق لآخر، هذا التجاوز الذى لا يتوقف عند الحد المادى بل يتخطاه إلى الجانب المعنوى، وأحيانًا كثرة يكون الجانب المعنوى أعمق جرحًا وتأثيرًا، فعندما يتم التطاول على مقام نبينا يبررون ذلك بأنه من قبيل حرية الفكر".
وتساءل عياد: هل يمكن أن تتطاول على بعض الشخصيات أو الرموز لدى أصحاب المذاهب الوضعية أو الشرائع الأخرى؟!، مؤكدًا أننا نعتقد أنه لن يكون أى من هذا القبيل خاصة لوجود محاذير تفرض وقد يصل الأمر إلى المحاكمة وقد يتهم صاحبها بازدراء الأديان وأمور أخرى كثيرة، في المقابل حينما يصل الأمر إلى النبى محمد وهو من هو يكون الأمر حرية، ونقول لهم: "ما يحدث ليس حرية بل انفلات وعدم احترام لمشاعر الآخرين، وهذا قدح في شخصية ليست عادية بل لنبي الإسلام الذى يمثل قدوة لنحو مليار ونصف مسلم يمثل لهم جانبًا عقديًا وركنًا من أركان الإيمان الذى لا يكتمل إلا به، فنحن نرحب بالنقد شريطة ألا يكون هناك إساءة أو تجاوز أو طعن في المعتقد أو الغمز أو اللمز".
