كشف الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ملامح خطة المجمع التوعية خلال شهر رمضان المبارك للعام الحالي والتي تنوعت وخاصة في ظل الظروف الحالية التى يمر بها العالم، حيث تنفذ من خلال مجموعة من المحاور المهمة، كما يتم تقديم المحتوى الخاص بها باللغتين العربية والإنجليزية ليستفيد منها المسلمون غير الناطقين بالعربية، وتستهدف تحقيق أكبر قدر من الوصول للجمهور، لتحقيق الاستفادة الكاملة من التوعية.
ولفت عياد في حوار خاص لـ"البوابة نيوز" إلى أن المحور الأول يتعلق بالتوعية المجتمعية خلال الشهر الكريم خاصة وأن الناس في هذا الشهر لديهم الاستعداد الكامل لاستقبال الرسائل التى يمكن أن تغير حياتهم إلى الأفضل، حيث يقوم هذا المحور على نشر مجموعة من الخواطر الدعوية التى توجّه رسائل مباشرة ومختصرة ومرتبطة بحياة الناس، وتقدم هذه الرسائل مكتوبة، ومسموعة ومرئية يشارك فيها وعاظ وواعظات الأزهر، كما تركز هذه الرسائل على استعادة القيم الأخلاقية والمهجورة في المجتمع، ودعم جانب الإحساس بالمسئولية المجتمعية في الحياة، وتخاطب تلك الرسائل فئات عمرية مختلفة من أفراد المجتمع كالأطفال والشباب وكبار السن والمرأة بما يتناسب مع احتياجات كل فئة، لافتًا إلى أن هناك سلاسل علمية مهمة ستقدم في هذا الشأن.
وبين أن المحور الثانى يتمثل في تنفيذ مجموعة من الأمسيات الدينية والتى تنفذ عبر المنصات الإلكترونية كبديل للأمسيات المباشرة التى كانت تنفذ من قبل في مراكز الشباب والنوادى خلال موسم شهر رمضان، ويحاضر فيها نخبة من علماء الأزهر الشريف، لتحقيق رسالة الأزهر ودور دعاته في الحفاظ على وعى المجتمع بمختلف فئاته، خاصة فئة الشباب ممن هم في حاجة مستمرة إلى من يأخذ بأيديهم ويحافظ على عقولهم من العبث بها والتلاعب بمستقبلهم، ويوضح لهم ما التبس عليهم من مفاهيم ترتبط بشئون حياتهم ارتباطًا مباشرًا.
فيما يتعلق المحور الثالث بالفتاوى؛ حيث تقدم بأكثر من شكل يناسب اهتمامات الجمهور المتابع بشكل يومى، وتعرض مكتوبة ومرئية من خلال فتاوى مسجلة لأعضاء لجان الفتوى الرئيسة، كما يتم تحديد توقيت لاستقبال الفتاوى المباشرة والرد عليها، إلى جانب خدمة الفتاوى الإلكترونية المقدمة من خلال موقع المجمع، والتي تستهدف القضاء على الفتاوى الشاذة والمضللة خاصة في ظل الظروف التى نمر بها حاليًا، كما أن هذه الفتاوى يرتبط بعضها بأحكام الصيام وربطه ببعض المستجدات التى تسأل عنها الناس في هذا الشأن، كما سيرتبط بعضها الآخر ببعض القضايا التي تشغل بال الناس.
وأردف أن المحور الرابع، وهو المحور التثقيفى ويستهدف التركيز على ضرورة استغلال الوقت في تحقيق منفعة شخصية من خلال القراءة وتنمية العقل، واستغلال وقت الصيام في أنشطة تعود على صاحبها بالنفع في الدنيا والآخرة، من خلال مساعدة الآخرين خاصة في ظل الظروف الحالية التى نحتاج فيها إلى التعاون والتكافل والإحساس بالآخرين، فيما يدور المحور الخامس حول المرأة ويعرض لجوانب تربوية وأسرية وفتاوى نسائية واستحضار بعض النماذج لسيدات من عهد الصحابة والتابعين والعصر الحديث ممن كان لهن دور مجتمعى مهم، فضلًا عن حلقات تحفيظ القرآن الكريم التى تنفذها الواعظات يوميًا عبر مجموعات تواصل إلكترونية، حيث يستهدف تيسير عملية التواصل بين واعظات الأزهر وبين الجمهور خاصة من السيدات عبر منصات التواصل الإلكترونى المختلفة وعلى مدى اليوم، لتلبية احتياجات هذه الفئة المهمة في المجتمع خاصة وأنه يقع عليهن أدوار متعددة تحتاج إلى معرفة مستمرة بكل القضايا الحياتية والمجتمعية والأسرية، بما يمكن هذه الشريحة من القيام بهذا الدور كما ينبغى فعليهن يقع عبء تربية وتأسيس الأبناء ممن يمثلون لبنة بناء المجتمع.
وبين أن المحور السابع يتمثل في تقديم مجموعة من الدروس لوعاظ الأزهر في أوقات الصلاة في الجامع الأزهر وفى مدينة البعوث الإسلامية.
وشدد على أن المجمع هذا العام أعد برنامجًا دعويًا بثلاثة لغات مختلفة هى: الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وتوجه إلى المسلمين غير الناطقين بالعربية، وتقدم محتوى متنوع يشبع احتياجاتهم المعرفية.