"السهرات الرمضانية، وحفلات الإفطار والسحور، وعدم ارتداء الكمامة، ومخالفة تعليمات الدولة".. أحد أسباب تزايد أعداد إصابات كورونا خلال الأيام القليلة الماضية.. الأمر الذي يتطلب ضرورة وجود وعي حقيقي للتعامل مع الموجة الثالثة من فيروس كورونا، حتى لا نصل إلى مرحلة خطيرة جدًا نخشى جميعًا الوصول إليها، والهند أقرب مثال لذلك.
طالب أعضاء مجلس النواب، ضرورة منع التجمعات، وإغلاق الشواطئ لمدة 5 أيام، اعتبارا من أمس الخميس وحتى يوم الاثنين المقبل، وهي مدة الإجازة التي أعلنها مجلس الوزراء، وكذلك اتخاذ كافة التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية، وتدشين المزيد من حملات التوعية للمواطنين بمشاركة المجتمع المدني وكافة وسائل الإعلام، لمواجهة المرض اللعين، مؤكدين أن سيناريو الغلق غير مطروح، لكن في حال تزايد الأعداد من الممكن أن يتم اللجوء إليه، وهنا تكمن عواقبه على الاقتصاد، والفئة محدودة الدخل.
منع التجمعات
يقول النائب عادل عامر، عضو مجلس النواب، إنه لا بد من وجود وعي حقيقي حتى نستطيع التعامل مع الموجة الثالثة من فيروس كورونا، خاصة بعد تزايد أعداد الإصابات خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف "عامر" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، أن المشهد في الهند صعب جدًا، والمستشفيات هناك ليس بها مكان، وعدد الوفيات أصبح رقم كبير جدًا، موضحًا أن المرحلة الحالية تتطلب الالتزام، وتنفيذ تعليمات منظمة الصحة العالمية، للحفاظ على أرواحنا، وحماية بلدنا.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة منع التجمعات وسرادقات العزاء، وأن تقتصر الأفراح على عقد القران فقط، وتابع: "فتح الشواطئ خلال العيد خطر كبير جدًا.. يجب أن نتدارك تلك المسألة".
التكاتف والالتزام مع الدولة
بدوره، طالب النائب رحمي بكير، عضو مجلس النواب، المواطنين بالالتزام بالوعي الكامل، وارتداء الكمامة، لمواجهة فيروس كورونا.
وأضاف "بكير" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز": لا بد من الالتزام بالضوابط، حتى لا نصل إلى مرحلة خطيرة مثل ما وصلت إليه الهند، والذي شكل خطر وخوف شديد، والدولة تقوم بدورها على أكمل وجه، وتوفر المصل اللازم للتطعيم.
وأكد عضو مجلس النواب، أن كورونا أزمة عالمية ليست في مصر فقط، وتكاتف الجميع، ومشاركتهم والتزامهم مع الدولة ووزارة الصحة يمكننا من عبور تلك الأزمة.
حملات للتحذير من كورونا
وطالب النائب عبد الباسط الشرقاوي، عضو مجلس النواب، بتدشين المزيد من حملات التوعية للمواطنين خلال الفترة المقبلة بشأن فيروس كورونا، قائلًا: "حالة التهاون من قبل البعض، وعدم الالتزام بتنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية قد يكلفنا الكثير، خاصة مع تزايد أعداد الإصابات بصورة كبيرة خلال الأيام القليلة السابقة، في الوقت الذي تعاني بعض الدول من تفشي الفيروس".
وأضاف "الشرقاوي" في بيان صحفي اليوم الجمعة، أن عدم الالتزام يكلف المواطنين والمنظومة الصحية الكثير، وعلى الرغم من تحذير الحكومة، واتخاذ حزمة من الإجراءات التى تم الإعلان عنها سواء تلك المتعلقة بالدراسة، أو منذ بداية شهر رمضان، إلا أن هناك حالة من التهاون من قبل بعض المواطنين، وهذا الأمر أصبح بصورة لافتة للنظر، سواء في المواصلات العامة، أو الأماكن المزدحمة.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة مشاركة المجتمع المدني في حملات التوعية، وكافة وسائل الإعلام، خاصة أن الأسبوع المقبل سيشهد منح العاملين في الدولة إجازة لمدة 5 أيام، وهناك مخاوف من استغلال هذه الإجازة في الخروجات والتنزه مما يعنى مزيد من التكدس، وهذا بدوره يعني تفشي الفيروس في المجتمع بصورة كبيرة.
وناشد المواطنين باتخاذ كافة التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، خاصة وأن سيناريو الغلق غير مطروح، ولكن في حال تزايد الأعداد من الممكن أن يتم اللجوء إليه، والجميع يعلم عواقب هذه الخطوة على الاقتصاد وعلى المواطنين، خاصة الفئة محدودة الدخل، مما يتطلب من الجميع الالتزام وارتداء الكمامة وعدم الخروج سوى في حالة الضرورة القصوى.
غلق الشواطئ 5 أيام
وطالب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس النواب، الحكومة بإغلاق الشواطئ لمدة 5 أيام، اعتبارا من أمس الخميس وحتى يوم الاثنين المقبل، وهي مدة الإجازة التي أعلنها مجلس الوزراء.
وأشار النائب في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن تزايد أعداد مصابي فيروس كورونا يحتم ضرورة اتخاذ كافة إجراءات الوقاية، ومن بينها مواجهة أي تجمعات قد تكون سببًا في انتشار الوباء.
وأكد هشام حسين، أن عددًا كبيرًا من المواطنين سيستغل فرصة الإجازة والذهاب إلى المتنزهات والشواطئ، وهو الأمر الذي ينذر بخطورة احتمالية زيادة أعداد المصابين.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة تنسيق الجهود بين الجهات المعنية والمحافظين لمنع أي تجاوزات، أو تجمعات من شأنها زيادة أعداد مصابي فيروس كورونا.