حذر مسئولان أمريكيان، اليوم الجمعة، من تعجيل العودة للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، لأنه قد يؤدي لفوضى وعدم استقرار بالشرق الأوسط.
جاء ذلك في مقال كتبه السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، والمستشار السياسي مورجان أورتاجوس الذي كان يعمل متحدثا باسم الخارجية الأمريكية في الفترة من عام 2019 إلى 2021، ومنشور عبر مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
وقال الكاتبان إن الرئيس جو بايدن ورث شرقا أوسط ينعم بالسلم تقريبا – لكن ليس بدون تحديثاته – لكنه يتسم بعقد اتفاقيات سلام تاريخية بين عدة دول عربية وإسرائيل بعد عقود من عدم الاعتراف بإسرائيل.
وفي المقابل، طبقًا للمقال، تسببت العقوبات الأمريكية وعدم كفاءة إيران وسوء إدارتها لجائحة "كوفيد-19" في شلل وإضعاف اقتصاد طهران. ومن منظور تفاوضي، يتمتع بايدن بكثير من النفوذ.
وقال جراهام وأورتاجوس في المقال، إنه بعد نحو عامين من حملة الضغط الأقصى، انخفضت احتياطيات إيران إلى 4 مليارات دولار، وخفضت عقوبات الطاقة الأمريكية صادرات النفط الإيراني بأكثر من مليوني برميل في اليوم، الأمر الذي حرم النظام من 70 مليار دولار كانت تمول ميزانيته في العادة.
وأضاف الكاتبان أن التغير الضخم في الثروة ترك إيران بدون أي خيارات اقتصادية تقريبًا، واضطر النظام لتقليص حجم الأموال التي يدفعها لوكلائه الإرهابيين، مؤكدين أن "التحالفات مع إيران تهدد بهدم كثير من التقدم الذي تم إحرازه.