السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كورونا يتوحش في أبريل.. "الصحة" تشدد على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية.. حتة: العزومات والتجمعات خلال رمضان سبب ارتفاع الإصابات.. وتاج الدين: كل اللقاحات آمنة والإقبال عليها كبير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت وزارة الصحة، عن ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا خلال شهر أبريل الجاري بنسبة 10%، فضلًا عن زيادة عدد الوفيات بسبب الفيروس بنسبة 7%.
وبلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الخميس، 226 ألف و531 حالة من ضمنهم 170 ألف حالة تم شفاؤها، و13278 حالة وفاة.

وبحسب بيان صادر عن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، فقد شددت على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية والاحترازية خاصة خلال الفترة الحالية، موضحةً أن شهر أبريل الحالي يشهد زيادة في عدد إصابات فيروس كورونا بمصر بنسب بسيطة ولكنها مستمرة، بالتزامن مع الزيادة التي تشهدها دول العالم، حيث إن شهر أبريل من العام الماضي شهد أيضًا زيادة في أعداد الإصابات، كما أنه يتزامن هذا العام مع شهر رمضان الكريم والأعياد والمناسبات الدينية، مشددة على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات وإجراءات التباعد.
وأوضح الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، أن ارتفاع معدلات إصابات كورونا الحالية نتيجة للتجمعات وعزومات رمضان، خاصة المقامة في الشوارع، والتي لا تتناسب مع حجم الخوف الذي يبديه الناس من ارتفاع الإصابات، لافتًا إلى أنه كان يتوقع أنه مع حلول شهر رمضان والعيد سيكون هناك موجة ثالثة لكورونا، ولاسيما أن ذلك يتزامن مع أعياد المسيحية، كل ذلك أدى لارتفاع كبير في عدد الإصابات.
وقال، إن فيروس كورونا ينتشر عن طريق التلامس والجهاز التنفسي والسعال، لذلك من السهل جدًا نقل العدوى من مريض للمحيطين والمخالطين به، مؤكدًا أن الحل الوحيد لوقف زيادة الإصابات هو وقف التجمعات، ولا يوجد حل بديل آخر.

ولفت استشاري الطب الوقائي إلى أن سلالة الهند المُتحورة من الوارد جدًا وصولها لمصر خاصة أن حركة الطيران مفتوحة ولم تغلق، خاصة أن المواطنين الهنود منتشرين في كل دول العالم ولا سيما العمالة المتواجدة دول الخليج، وهي دول مجاورة لمصر وحركة الطيران معها مفتوحة وبالتالي يمكن أن تنتقل العدوى ووصولها لمصر.
وشدد على ضرورة إجراء فحوصات لكل القادمين من الخارج، خاصة أن هذه الفترة أهم من الفترة والموجة الماضية، نظرا لأنه في السابق كان يوجد سلالة واحدة في كل مكان، بينما حاليًا يوجد سلالات مختلفة، ولحماية البلاد منها يأتي عن طريق تأمين مداخل المطارات والموانئ البحري والبرية.
ولفت إلى أن فيروس كورونا يُشابه الإنفلونزا لذا يمكن للشخص المتعافي أن يصاب به عدة مرات في الموسم الواحد، لكن يمكن أن تكون حدة المرض تنخفض في المرات التالية، نظرا لوجود أجسام مضادة.

ومن ناحيته، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، إن هناك سلالة مزدوجة من كورونا تحورت في الهند الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كارثي في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، موضحًا أن السلالة الهندية انتقلت إلى نحو 19 دولة، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية حتى يتم منع دخول الفيروس الهندي إلى مصر.
وأضاف، أن تنوع اللقاحات الموجودة في مصر أمر لا يقلق، وتنوع لقاحات فيروس كورونا يسمح بتوافر المزيد منه، لافتًا إلى وجود مفاوضات مستمرة من أجل توفير أكبر قدر ممكن من اللقاحات في مصر.
وأشار تاج الدين إلى أنه حتى وقت قريب كان يوجد 4 لقاحات فقط، لكن حاليًا ارتفع عدد اللقاحات التي حصلت موافقة الاستخدام الطارئ ضد فيروس كورونا، الأمر الذي يسمح بتوافر المزيد من اللقاحات، فهناك لقاحات يتم الحصول عليها عبر جرعة واحدة وأخرى عبر جرعتين.
وأوضح، أن التأثير الإيجابي للقاحات يختلف من آخر، موضحًا أنه لن يتم إجازة لقاح في مصر إلا بعد التأكد من جوانب الفاعلية والأمان الكامل قبل اعتماده وإيجاز استخدامه، مشددًا على أنه لن يتم استخدام لقاح في مصر دون خضوعه لكافة اختبارات السلامة والأمان.
وأشار مستشار الرئيس للشئون الصحية إلى أنه يتم حاليًا استخدام ثلاثة أنواع من اللقاحات في مصر ولم تظهر آثار جانبية وكل ما حدث من أعراض ألم مكان حقن الفيروس وارتفاع طفيف في درجات الحرارة وتكسير في الجسم، كاشفًا أنه سيتم تعليق استخدام أي عقار في حالة وجود آثار جانبية كبيرة.