قال ناجى عبد الله المخرج والمؤلف إن هـذا الـعـام يعانق الـصـوم الـكـبـيـر صـيـام شـهـر رمـضـان، لـيـتـشـارك أقباط ومسلمي مصر الصيام مـعـا، بـل تـتـعـاظـم هـذه المشاركة فـى صـيـام يـوم الجمعة العظيمة في 30 إبريـل.
وتابع عبد الله في تصريحات خاصة للبواية نيوز: ان هذا الـيـوم يـكـون فـيـه الـصـيـام عـنـد أقـبـاط مـصـر يتم الانقطاع فيها عن الطعام والشراب من منتصف ليل الخميس وحتى السادسة من مساء الجمعة، وهـو مـا يـطـابـق صـيـام مسلمي مـصـر، وهي إحـدى الآيات الربانية التي تـؤكد على أخــوة أبـنـاء الـشـعـب الـواحـد.. من أقباط ومسلمين...
واكما: لـيـبـقـى قــول (مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ) قــولا دائمــا وأبـديـا...
هذا الشعب وجميع المواطنين الذين ضربوا للعالم أجمع أروع الأمثلة في المؤاخاة والمودة والمحبة...
و بالرغم من بداية الصوم الكبير قبل شهر رمضان بأسابيع... إلا إننا وعند مقدم شهر رمضان قدم أقباط مصر كل لمسات المحبة من مشاركة إخوانهم المسلمين في التجهيز والاستعداد لاستقبال شهر رمضان... وذلك بالمشاركة في إعداد الزينات في الشوارع.. وتجهيز أماكن للصلاة في الشوارع...
كما اعتاد عدد من مسلمي مصر مشاركة إخوانهم من الأقباط بتبادل الحكى والحديث وتذكر العظات عن أسبوع الآلام الذى خاضه السيد المسيح...
واستطرد: فنرى المصريين دون أى تفرقة يستقبلون أحد الزعف بتبادل السعف والورود مشاركة الاحتفال ببداية دخول السيد المسيح مدينة أورشليم...
ثم معايشة كافة أحداث الأسبوع...
بداية وصولا ليوم الاثنين ومرور السيد المسيح في أورشليم على شجرة التين كثيرة الأوراق.. عديمة الإثمار.. والتى شبهها السيد المسيح لتلاميذه بالمُرائي الذى يتظاهر بالأيمان.. وأفعاله غير ذلك...
وأيضا في يوم الاثنين رفض السيد المسيح أن يكون الهيكل مكانا للصرافة والتجارة وهو مكان الصلاة.. وطرده للتجار.. وكراهية اليهود له..
ثم يوم الثلاثاء.. ولقاء السيد المسيح وتلاميذه عند جبل الزيتون ونصائحه وأمثاله لهم.. وصولا باقتراب النهاية وعلامات اقترابها من اندلاع الحروب والمجاعات وانتشار الأنبياء الكذبة.
و يوم الأربعاء وأتفاق يهوذا الأسخريوطى مع اليهود على تسليم السيد المسيح...
ثم خميس العهد الذى كان فيه العشاء السري.. العشاء الأخير... والذى قدم فيه السيد المسيح لتلاميذه آخر نصائحه:
{ الـكـبـيـر فـيـكـم فـلـيـكـن كـالأصــغــر.. والـمـتـقـدم كـالـخـادم }
و تسليم السيد المسيح وما تبعه من أحداث في الجمعة العظيمة وسبت النور ووصولا إلى عيد القيامة المجيد...
.
واختتم هى كلها أحداث منسوجة داخل وجدان الشعب المصري بنسيجيه القبطي والمسلم.
وهو ما لم ولن يتغير على مدى ألاف السنين...
(مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ) دائما وأبدا.