تستمر فرنسا بمساعيها لتشكيل حكومة لبنان وهذه المرة عبر وزير خارجيتها جان إيف لودريان الذي سيصل إلى بيروت منتصف الأسبوع المقبل.
وتقول مصادر وزارية بحسب منصة "العين الإخبارية"، إن "زيارة لودريان في بيروت ستستمر 3 أيام من الأربعاء إلى الجمعة حيث من المتوقع أن يلتقي عددا من المسؤولين، وتعمل السفارة الفرنسية في بيروت على تحضير برنامج الزيارة تفصيليا".
وفيما تؤكد المصادر أن "ملف الحكومة سيكون أساسيا في لقاءات الموفد الفرنسي، لا تستبعد أن تكون العقوبات التي سبق أن تحدثت عنها فرنسا حاضرة أيضا خاصة إذا لمس استمرار في العرقلة والتصلب في المواقف".
وأمس الخميس، أكد لودريان أن "بلاده فرضت قيودا على دخول شخصيات لبنانية تعتبر مسؤولة عن عرقلة الحياة السياسية اللبنانية، أو ضالعة في الفساد، وذلك بعد تهديدات لوحت بها فرنسا التي تلعب دورا كبيرا في محاولة إيجاد تسوية للأزمة السياسية في لبنان، سعيا منها لدفع الطبقة السياسية لإخراج البلد من المأزق الحالي".
وقال لودريان، في بيان، صدر خلال قيامه بزيارة إلى مالطا: "باشرنا بصفة وطنية فرض قيود على صعيد الدخول إلى الأراضي الفرنسية، على شخصيات ضالعة في العرقلة السياسية الحالية أو ضالعة في الفساد في لبنان"، من دون توضيح نوع القيود ولا عدد الأشخاص المعنيين وأسماءهم.
وتابع لودريان: "أود أن أكرر القول على المسؤولين عن العرقلة أن يدركوا أننا لن نقف مكتوفي الأيدي"، مذكرا بأن "باريس باشرت نقاشا في إطار الاتحاد الأوروبي حول الأدوات التي يمكن استخدامها لتشديد الضغط على المسؤولين المستهدفين".
وأضاف: "نحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات إضافية في حق كل من يمنع الخروج من الأزمة، وسنفعل ذلك بالتنسيق مع شركائنا الدوليين".
ومنذ وقوع انفجار بيروت في 4 أغسطس الماضي واستقالة حكومة حسان دياب، دخلت فرنسا على الخط عبر زيارتين لرئيسها إيمانويل ماكرون الذي التقى مسؤولين لبنانيين.
واتفقت القوى السياسية على تشكيل حكومة من اختصاصيين غير حزبيين، لكن السباق على الحصص لا يزال يحول دون نجاح هذه المهمة رغم محاولات ومبادرات عدة .
وفي حين يؤكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل يطالبان بالثلث المعطل وبوزارات أساسية وهو ما يرفضه الحريري، يقول عون وباسيل إن الأخير يريد الاستئثار بالحصة المسيحية وهو ما ينفيه أيضا الحريري.