لطالما تميز شعر رمضان الكريم بأنه شهر الخير والمحبة والألفة بين جميع عباده، ولولا أزمة كورونا أوجدت الشوارع ممتلئة بموائد الرحمن لإفطار الصائمين وغير القادرين فلا ينام غير مقتدر دون أن يفطر بين إخوته المسلمين، وحتى في الطرق تجد من يوزع العصائر والمياه والبلح على المسافرين الذين تأخروا في العودة لمنازلهم حتى يكسروا صيامهم لحين وصلهم، ولا تنسي صوت دقات طبلة المسحراتي والذي يتجول في منتصف الليل حتى ينبه الأهالي بميعاد السحور، وفرحة الأطفال به وبصوت دقاته التي تخبرنا بإن رمضان هو شهر مميز فهو شهر الخير والبركات.
وفي شوارع القاهرة، التقطت كاميرا "البوابة نيوز" المسحراتي وهو يطوف الشوارع على دراجته النارية معلقا طبلة عليها وبيده العصا ليدق على الطبلة ويوقظ الأهالي للسحور، ويتصادف أثناء مروره بعدد من الشباب الذين قرروا أن يتناولون سحورهم في الشارع واسترجاع ذكريات زمان "فول بالزيت الحار والبطاطس والطعمية ويا محلي أكل العربية"، حيث تبادلوا الضحكات سويا ونادي المسحراتي بأسمائهم وسط فرح تملأ القلب.