تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، امتحانات تجريبية للصف الثالث الثانوي من خلال أجهزة التابلت الأسبوع الماضي، بجميع المدارس على مستوى الجمهورية، وجاءت تلك الامتحانات بهدف اختبار الشبكات والأجهزة والجوانب التقنية التى تحتاجها الوزارة لعقد الامتحانات الإلكترونية النهائية للطلاب المقرر عقدها في يوليو المقبل.. وشهدت الاختبارت خللا واضحا في تنفيذ الإجراءات فضلا عن سقوط السيستم، وعدم إتاحة الفرصة لطلاب المدارس الخاصة بالدخول في التجربة كاملة، مع طلاب المدارس الحكومية، بل تم السماح لهم بالدخول في يوم واحد فقط من الثلاثة أيام للتجربة، بينما تستعد الوزارة لعقد اختبار تجريبي في شهر مايو المقبل، وفقا للجدول المعلن مسبقا، لاختبار شرائح البيانات الخاصة، وهو أحد سيناريوهات وبدائل الإلكتروني المزعم تطبيقه.
أولياء أمور وطلاب ومعلمون أيضا، تحدثوا لـ"البوابة"، معربين عن استيائهم ورفضهم لما يحدث، وأجمعوا أن الحل هو "الورقي"، إلى حين إعلان الوزارة أنها جاهزة تمام لاختبارات «التابلت»، قال جمال الشرقاوي ولي أمر إن أول امتحان تجريبي لم يتمكن نجله الطالب بإحدي المدارس التجريبية، من الدخول على منصة الامتحان، حيث كان السيستم متوقفا ولم يعمل بالصورة الصحيحة، إلا أن بعض الطلبة الآخرين بالمدرسة قاموا بعمل العديد من المحاولات حتى استطاعوا الدخول للمنصة، أما في الامتحان التجريبي الثاني وبناء على التجربة الأولى وما مر به الطلبة من صعوبات، فكانت نسبة حضور الطلاب للامتحان نحو من ٥٠ إلى ٥٥٪، ولذا تم عمل السيستم وتمكن الطلاب من الدخول لمنصة الامتحان دون حدوث أي مشكلات.
أزمة السيستم
وأضاف أنه في اليوم الثالث للامتحان التجريبي، فقد انخفضت نسبة الحضور تمامًا لكي تصبح نحو ٢٥٪، وبالتالي لم تحدث مشكلات في الشبكة والسيستم، وتم دخول الطلاب على منصة الامتحان.
وعن مدى جدوى الامتحانات التجريبية، قال الشرقاوي "كنت أتمنى في الأول قبل إجراء التجربة أن تكون امتحانات تجريبية فعلا عن كل المناهج وبدرجات حتى يستطيع الطلاب تقييم نفسهم وأولياء الأمور يقيمون أولادهم ونخرج باستفادة فعلية من التجربة.. مش عارف ليه متعملتش امتحانات فعلا وبدرجات ونعرف مستوى أولادنا ونطمن عليهم ونشوف مدي استجابتهم للنظام الجديد ونظام الفهم وليس الحفظ".
وأضاف قائلًا: أفضل تأدية الامتحان ورقيًا وليس إلكترونيًا تجنبًا للعديد من المشكلات.
وهو الأمر الذي أيدته عفاف السيد ولية أمر لطالب بمدرسة بالجيزة، قائلة "ابنى راح أول يوم ومعرفش يدخل ولا هو ولا أصحابه وكانت مهزلة بمعنى الكلمة و٣٠ طالبا في الفصل واقفين كلهم في حتة واحدة علشان الواى فاى يلقط، ولازقين في بعض وسايبين الفصل كله وقاعدين في مكان واحد فوق بعض وسلملى على كورونا"، مستطردة أنها كانت تجربة مريرة جعلت ابنها وأصدقاءه يمتنعون عن الحضور اليومين التاليين للامتحان التجريبي.
منى منير ولية أمر كان لها رأي آخر للخروج من مأزق امتحانات التابلت للثانوية العامة، فقالت "أنا أرى أن تلك التجربة نسب الفشل فيها مرتفعة جدًا، وهذا مستقبل أجيال ومصير أسر بأكملها.. لذا أقترح عمل تطبيق جزئي لامتحانات التابلت، فمثلًا يتم إجراء الامتحانات إلكترونيًا في محافظات الوجه البحري وورقيًا في الوجه القبلى أو مدن القناة كبداية، وتقيم التجربة ومن ثم تطبق على نطاق أوسع حال نجاحها".