قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر: إن يجب التفرقة بين الشريعة والتي هي نصوص إلهية معصومة من الخطأ وبين الفقه والذي يمثل اجتهادات الفقهاء في نصوص الشريعة واستخراج الاحكام منها من أجل تجديد خطاب ديني صحيح.
وأضاف "الطيب"، خلال برنامجه "الإمام الطيب"، المذاع على فضائية "سي بي سي "، أن الفقهاء رضي الله عنهم كانوا يعلمون أن اجتهادتهم ليست معصومة من الخطا وأنها جهود بشرية وليست في منزلة نصوص الشريعة سواء ما كان منها قطعية الثبوت والدلالة أو ما كان ظنيا الثبوت والدلالة.
واستطرد أن الشريعة هي نصوص مقدسة والله هو من شرعها بينما استنباطات الفقهاء والعلماء ومفسرين ومحدثين كلها معارف بشرية وتراث يأخذ منه ويترك، مؤكدا أن تلك الاستنباطات هو ما يسمي اليوم بالتراث الفقهي أو تراث المسلمين.
وتابع: "لا يصح أن يفهم من التركيز على التفرقة بين الشريعة أو التراث هو أننا ندير ظهورنا من التراث أو نقلل من احترام فقهائنا والجميع يعلم فضلهم وعلمهم وانما المقصد هو النظر إلى حقيقة التراث بانه نتاج فقهي وعلمي قام بدوره في بناء حضارة المسلمين في الشرق والغرب وانه ليس تراث معصوم عن التغيير والتبديل"، متابعا انه من العبث والحمق أن نحاول التنكر للتراث الإسلامي العظيم والاستغناء عنه".
وأشار إلى أنه لا يمكن إنكار التراث كله اليوم كما يري بعض المتهورون الذين لا معرفة لهم بأمور دينهم.