قالت ياسمين مجدي، الباحثة والمحللة الاقتصادية: لا شك أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قاد ثورة التنمية الشاملة في سيناء على كافة الاتجاهات خلال الـ 6 سنوات الماضية وفق خطة ترتكز استراتيجيتها على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والعمرانية والخدمية والاستثمارية غير المسبوقة والعملاقة على أرض سيناء في كل المجالات، حيث إن الدولة المصرية تتعامل مع التنمية في سيناء باعتبارها قضية أمن قومي، ففي قطاع البنية التحتية بسيناء تم إنشاء شبكة طرق بإجمالي أطوال تبلغ 2400 كم، كما تم إنشاء 4 أنفاق أسفل قناة السويس لربط سيناء بمدن القناة، وكذلك تم الانتهاء من حفر نفق الشهيد أحمد حمدي 2 لربط سيناء بكافة أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة 6 موانئ بسيناء، إلى جانب إنشاء أرصفة الميناء البحري ضمن مشروع "تنمية منطقة شرق بورسعيد" بطول 5 كم وعرض 500 م بتكلفة بلغت 6.8 مليار جنيه، كما يجرى إنشاء كوبري السكة الحديد الشرقي الجديد "الفردان"، بجانب إنشاء 5 كباري عائمة أعلى قناة السويس، كما تم تطوير المنافذ البرية بطابا ورفح، فضلًا عن استثمارات في مشروعات الكهرباء بلغت قيمتها 10 مليارات جنيه لتحقق فائض يتجاوز 25%، في حين يجرى إنفاق 5 مليارات جنيه إضافية على استثمارات خاصة بالكهرباء.
وأضافت في تصريح لـ"البوابة نيوز": في إطار التنمية الصناعية تم الانتهاء من تنفيذ 5 مناطق صناعية في سيناء ببئر العبد والقنطرة شرق ووسط سيناء وأبوزنيمة والعريش، بالإضافة إلى إنشاء منطقة حرفية وسوق للجملة بمساحة 38.8 فدان، ومصنع أسمنت بطاقة إنتاجية 7 ملايين طن سنويًا بمدينة العريش، بجانب إنشاء مصنع لتصنيع وتعبئة الأسماك بمساحة 25 ألف م2 بطاقة إنتاجية 2500 طن سنويًا بالقنطرة شرق، وكذلك إنشاء مجمع لصناعات الرخام بالجفجافة بطاقة إنتاجية 3 ملايين م2 سنويًا، وعلي صعيد القطاع الزراعي كانت هناك توجيهات من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بمواصلة جهود التنمية الشاملة في شبه جزيرة سيناء، خاصة مشروعات استصلاح الأراضي، الهادفة إلى زيادة رقعة الأراضي الزراعية في وسط وشمال سيناء وإقامة مجتمعات تنموية وسكنية، وذلك في إطار إستراتيجية الدولة الشاملة للتوسع في الزراعة المتكاملة واستصلاح الأراضي على مستوى الجمهورية، وبالتكامل مع المشروعات الأخرى المماثلة، خاصة في الدلتا الجديدة في شمال غرب البلاد، وكذلك في منطقة توشكى وشرق العوينات بجنوب الوادي، كما أن إستراتيجية التنمية الشاملة بسيناء، والتي تضمنت إنفاق أكثر من 650 مليار جنيه منذ عام 2014، كما زادت الاستثمارات العامة خلال 8 سنوات بنسبة 415%، ومن المقرر أن تصل الاستثمارات العامة لـ10.3 مليار جنيه.
وتابعت: فيما يتعلق بالتنمية الزراعية أيضًا بسيناء شبه جزيرة سيناء منطقة واعدة تستطيع أن تساهم في زيادة الرقعة الزراعية، وفى الحصول على إنتاج زراعى متميز نظرًا لبيئتها النقية مما يوفر لها ميزة نسبية في الأسواق الخارجية، كما يساهم مناخها وطبيعتها الصحراوية في وجود أنواع نادرة من النباتات الطبية والعطرية، والتى تعتبر ثروة تتميز بها شبه جزيرة سيناء، وخاصة الهضبة الجنوبية، وتتلاقى في سيناء عناصر نباتية مميزة لمناطق حوض البحر المتوسط، والجبال العالية الممتدة من الهضبة الإيرانية شرقا، والمنطقة شبه الاستوائية جنوبًا، لذلك يشكل محور التنمية الزراعية ركيزة أساسية في مشروعات إعمار وتنمية سيناء، تتميز محافظة شمال سيناء بوفرة أراضيها المنبسطة الغنية بالطمى الذى ترسب في وديانها على مر العصور، وتمثل المنطقة الممتدة بين القنطرة وحتى العريش شرقًا، السهل الساحلى، وهى في جملتها جزء من وادى النيل إذ كان فيها أحد فروع الدلتا المصرية القديمة.وتضم هذه المنطقة خمس مناطق ريئسية هى: سهل الطينة – جنوب سهل الطينة – منطقتا البردويل (1 - 2) – وادى العريش – منطقة السر والقوارير.
وأضافت، تختلف طبيعة هذه المنطقة من حيث طبوغرافيتها بين الأراضى السهلة المنبسطة الطينية أو الرملية، والمرتفعات ذات الميول الخفيفة، والأخرى ذات الميول الكبيرة نسبيًا، كما تتفاوت من حيث نسبة الملوحة والنفاذية، وأغلب الأراضى من الدرجة الثانية والثالثة، ولا توجد بها أراضى من الدرجة الأولى وتقدر المساحة الصالحة للزراعة بنحو 1.2 مليون فدان.