أكد الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، أن يوحنا البشير كرس ٥ إصحاحات من إنجيله ليصف ما حدث يوم خميس العهد أى اكثر من ربع الإنجيل، ما يدل على أهمية أحداث هذا اليوم.
وأوضح المطران خلال عظة قداس خميس العهد: لو أن ما حدث يوم الخميس كان مجرد عشاء وداع للتلاميذ ، لكان الصلب يوم الجمعة مجرد إعدام رومانى لأحد الخارجين عن القانون مؤكدا لكن ما حدث يوم الخميس لا يمكن فصله عن ما حدث فى اليوم التالي.
وتابع: فى ذلك اليوم تجمع مئات الألوف من اليهود فى أورشليم ليحتفلوا بعيد الفصح والألوف من الخرفان ذبحت فى الهيكل ، دماء هذه الخرفان مرشوشة علي كل شئ في الهيكل ، كل الأسر مجتمعة لتأكل الفصح وتتذكر.
واستشهد المطران بالآية :وَقَالَ لَهُمْ:«شَهْوَةً اشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ، ١٦ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ آكُلُ مِنْهُ بَعْدُ حَتَّى يُكْمَلَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ». ١٧ ثُمَّ تَنَاوَلَ كَأْسًا وَشَكَرَ وَقَالَ:«خُذُوا هذِهِ وَاقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُمْ، ١٨ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ حَتَّى يَأْتِيَ مَلَكُوتُ اللهِ».
وتابع حنا: يسوع هنا يحول فصح العهد القديم الرمزي إلى فصح العهد الجديد الحقيقى مضيفا: من خروف يذبح و يشوى على النار ويؤكل تذكارا لما حدث وقت الخروج ، إلى حمل الله الذي يقدم نفسه ذبيحة حية ، من رئيس كهنة يقدم ذبيحة حيوانية ، إلى رئيس كهنة يقدم نفسه ذبيحة حية.
واعتبر حنا إن موته على الصليب لم يكن لأنه ضحية عنف وظلم الرومان و لكن ضحية محبة و رحمة الله لنا ،لقد قدم ذاته ذبيحة لكى يبطل كل الذبائح الحيوانية التى لا تصلح أن تمحو خطايا البشرية.