الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

وفاة موريس القمص مؤسس التربية الكنسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحل صباح اليوم الأربعاء البصخة المقدسة، أشهر خدام شبرا موريس القمص عبد المسيح مؤسس التربية الكنسية مذبح العذراء مريم والملاك ميخائيل
الباحث جورج فرج الخادم بالكنيسة والباحث بمركز الدراسات الابائية تحدث للبوابة نيوز، عن مسيرة الراحل الذي عمل بخدمة الكنيسة قرابة نصف قرن، وتتلمذت على يديه أجيال عديدة من خدام وكهنة الكنيسة.
وقال فرج إن الراحل موريس عبد المسيح ينتمي لأسرة كهنوتية عريقة من صعيد مصر تمتد جذورها للقرن السابع عشر، وكان لها الفضل في تأسيس كنائس عديدة مثل: كنيسة السيدة العذراء بطما أسسها جده القمص ساويرس وكنيسة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بكوم غريب أسسها جده القمص مشرقي والتي خدم فيها القديس القمص يسي ميخائيل مع والده القمص عبد المسيح.
وأضاف أن الراحل مواليد 3 مايو 1937م بمدينة طما بمحافظة سوهاج، وارتحل إلى القاهرة مستقرًا في شبرا بجوار كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالخلفاوي، التي كانت حديثة العهد آنذاك وأسسها الفاضل المتنيح القمص عبد المسيح العبد، الذي دعى أستاذ موريس القمص لخدمة التربية الكنسية منذ عام 1964م وكان أمينًا لخدمة ابتدائي، ثم صار أمينًا عامًا للتربية الكنسية منذ عام 1966م، حيث بدأ في تنظيم الخدمة وتأسيس فصول إعداد الخدام بشكل منتظم وأكاديمي، ووضع نظامًا موحدًا للجميع لقبول خدام التربية الكنسية، دون محابة لأحد شهد بنزاهته الجميع، واستمرت خدمته المباركة حتى عام 2015 م وتتلمذ على يديه العديد من الأجيال من الخدام والكهنة المباركين بالكنيسة، الذين أسسوا كنيستي السيدة العذراء والبابا كيرلس بأغاخان، وكذلك كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس أرض أيوب بعبود.
واختتم حديثه أن الرا حل تميز بسعة الاطلاع والثقافة العامة، حيث كان مهتمًا بالقراءة في المجالات العامة ولم يكتف فقط بالثقافة الدينية، لذلك أعطاه الله روح الحكمة والإفراز في إدارة أمور التربية الكنسية وإبداء المشورة السديدة للآباء الكهنة. وأهم ما كان يميزه هو تمتعه بروح الشباب حتى وهو في سن الشيخوخة حيث كان قريب الصلة بأولاده الخدام، وكان بعيدًا تمامًا عن روح التسلط، بل مستمعًا جيدًا ومرحبًا بالحوار على الدوام، محبًا لتجديد روح الخدمة بأي أفكار جديدة وبناءة يقدمها الخدام الشباب، وهي روح قلما نجدها في خادم قد بلغ من العمر عتيًا.