الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

عجائب وأساطير.. الندم على الزمرد الفائق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تواصل " البوابة نيوز " تقديم القصص والنوادر التي رواها الأديب الراحل شوقي ضيف في كتابه " عجائب وأساطير" وهي من القصص التي دونها العرب في العصور الوسطى بغرض اللهو والتسلية.. وإلى الحكاية الثانية عشرة..
عندما أخذ الإسكندر الأكبر في التغريب برا وبحرا لما كان في نفسه من دخول الظلمات، وتطلب ماء الحياة من عين الخلد واستمر طول طريقه على عادته في قهر الملوك والجبابرة حتى بلغ مغرب الشمس فوجدها كما قال الله عز وجل تغرب في عين حمئة فنظر إليها كيف تغرب في منازلها ثم دخل الظلمات مما يلي القطب الشمالي في أربعمائة من أصحابه وساروا فيها ثمانية عشر يوما على أرض من الحجارة لا يدرون ما هي فقال لهم الإسكندر: خذوا منها واعلموا أن من أخذ منها ندم، ومن تركها ندم فأخذ منها بعض القوم ووضعوها في مخالي دوابهم ولم يأخذ منها أكثرهم.
ولم يظفر الإسكندر بما أراد من عين الخلد، ويقال إن الخضر عليه السلام عثر عليها وشرب منها، ولم يخبر أحدا بمكانها لما كان في سابق قضاء الهه تعالى من امتداد المدة في حياته إلى يوم الوقت المعلوم.
ولما خرجوا من الظلمات إلى نور الشمس تأملوا الحجارة المأخوذة فإذا هي زمرد كلها فندم على ترك الاستكثار منها وندم من لم يأخذ على عدم أخذه، ويقال إن الذي في أيدي الناس إلى الآن من الزمرد الفائق من هذه الأرض البعيدة ويقال إن جبل المقطم بمصر معدن زمرد دون غيره من جبال الدنيا.