الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الثانوية العامة 2021| أولياء الأمور: «التابلت مرفوض».. و«الورقى» صمام الأمان.. عضو بـ«الشيوخ»: الإلكتروني يحتاج استعدادا.. ومصدر: البدائل جاهزة لماراثون يوليو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، امتحانات تجريبية للصف الثالث الثانوي من خلال أجهزة التابلت الأسبوع الماضي، بهدف اختبار الشبكات والأجهزة والجوانب التقنية التى تحتاجها الوزارة لعقد الامتحانات الإلكترونية النهائية للطلاب المقرر عقدها في يوليو المقبل.


وشهدت الاختبارت خللا واضحا في تنفيذ الإجراءات فضلا عن سقوط السيستم، وعدم إتاحة الفرصة لطلاب المدارس الخاصة بالدخول في التجربة كاملة، مع طلاب المدارس الحكومية، بل تم السماح لهم بالدخول في يوم واحد فقط من الثلاثة أيام للتجربة، بينما تستعد الوزارة لعقد اختبار تجريبي في شهر مايو المقبل، وفقا للجدول المعلن مسبقا، لاختبار شرائح البيانات الخاصة، وهو أحد سيناريوهات وبدائل الإلكتروني المزعم تطبيقه.
أولياء أمور وطلاب ومعلمون أيضا، تحدثوا لـ«البوابة نيوز»، معربين عن استيائهم ورفضهم لما يحدث، وأجمعوا أن الحل هو "الورقي"، إلى حين إعلان الوزارة أنها جاهزة تماما لاختبارات «التابلت»:
حنان حامد وهي موجهة بالتربية والتعليم، وولية أمر، أكدت أن الطلاب حضروا الامتحان التجريبي بنسبة٦٠٪، ولكن عددا كبيرا من الطلبة لم يتمكن من الدخول على الشبكة في أول يوم، لافتة إلى أنه في ثاني يوم نسبة الطلبة الذين يؤدون الاختبار كانت أعلى، بينما لم يتمكن كثيرون من الوصول للشبكة.
وأشارت إلى أن المشهد الآن، يؤكد الإجماع على الامتحان الورقي، بالنظام الجديد «أوبن بوك»، وأنني أرى أن نظام الأسئلة الجديد ممتاز ورائع، مشيرة إلى ضرورة وجود أسئلة مقالية إلى جانب المتعدد، خاصة في اختبارات مثل "الفيزياء، والرياضيات"، لأن الخطوة في الإجابة تفرق في درجة مع الطالب.


حقل تجارب
ابتسام قطب، ولية أمر طالبة بالثانوية العامة، قالت إن نجلتي ذهبت أول يوم الامتحان، وقاموا بتقسيمهم أجزاء، ولم يتم امتحان المدرسة كلها مرة واحدة، ولم يفتح الامتحان مع الطلاب، لذلك في اليوم الثاني للاختبار التجريبي معظم زملاء ابنتي لم يذهبن للامتحان.
وأضافت: "أحنا أولادنا مش حقل تجارب، وخاصة في سنة مهمة، نجلتي كانت متفوقة حتى الإعدادية، وكان مجموعها 99،5%، من بعد التحاقها بالثانوي بنظامه الحالي وكأنها تائهة.
امتحان ورقي
توافقها في الرأي فاتن أحمد وهي ولية أمر أيضا، قائلة، إن ما حدث في الاختبارات التجريبية بات مؤشرا مهما ونهائيا لعقد امتحان الثانوي العامة ورقي بنظام الأوبن بوك.
وشرحت "فاتن"، تفاصيل المشهد الذي حدث مع نجلها وزملائه قائلة: انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قبيل الاختبارات خطوات تحديث التابلت وإلغاء برنامج كاسبير وتحميل برنامج تنويهات، لافتة إلى أن كل من قرأ ذلك نفذ بالفعل، ومن لم يقرأ ذهب إلى المدرسة يوم الامتحان التجريبي، فكان المدرسون غير مستعدين لمثل هذه المفاجآت، وعلي الرغم من إنه عمل إخصائيي التكنولوجي، لكن هناك جهلا لدى بعض مدرسي التكنولوجي بالخطوات المطلوبة ولا يستطيعون عمل الخطوات بسبب ضعف الإنترنت إلى جانب انعدام الخبرة.


من جهتها قالت داليا فؤاد، ولية أمر أيضا، إن اختبارات أبريل للسيستم، كانت كالعادة لما حدث في أولى وثانية ثانوي السيستم معطل، مستنكرة تجربة السيستم على طلاب المدارس الحكومية فقط، فنجلتي مدرسة خاصة وتحاول أيضا الاطمئنان على نفسها، فهذا خلل وظلم بين.
في السياق ذاته اعترضت هناء جمعة، على ما يحدث، قائلة: إن نجلتي في مدرسة خاصة، والسيستم أول امتحان لم يفتح وكان تعليق المعلمين استخدموا إنترنت من تليفوناتكم، عن طريق الباقات.
وطالبت "هناء"، باختبارات بنظام الورقي وتكون موحدة، وبتأمين كبير منعا للغش، وأسئلة غير تعجيزية، منعا للكوارث التي ما زالت تحدث من الإلكتروني.


أزمة المنصة
حنان يحيي معلمة، وولية أمر، قالت إن الامتحانات التجريبية التي تم إجراؤها لطلبة الصف الثالث الثانوى لتجربة السيستم والنظام من وجهة نظرى إنها غير كافية، ولم تف بالغرض للاعتماد عليها في إجراء امتحان آخر العام.
وأوضحت، أن أول يوم في الامتحان لم يستطع الطلبة الدخول على منصة الامتحان في الموعد المحدد للامتحان وهو الـ ١٠ صباحا، مما أدى إلى ارتباك وقلق للطلبة خوفا من حدوث هذه المشكلات في الامتحان النهائي، كما أن الطلبة أدوا الامتحان على منصة الامتحان بدلا من Local exam التى كان المفروض أن يتم عليها الامتحان، وفوجئ الطلبة بشكل الامتحان عبارة عن رسومات هندسية (أشبه بألعاب الذكاء) مع أنه كان من المفترض أن تكون أسئلة عامة، وفي اليومين الثانى والثالث من الامتحان اقتصر الامتحان على طلبة المدارس الحكومية فقط، وذلك بعد قرار من الوزير قبل الامتحان بساعات معدودة، ومن ثم فإن الامتحان التجريبى لم يكتمل لنغامر ونطبقه في امتحان آخر العام في سنة مصيرية تحدد مستقبل الطالب.
وطالبت، "حنان"، العودة للامتحان الورقى بنظام الأوبن بوك بأسئلة غير تعجيزية، ومن المنهج لطلبة الثانوية العامة حرصا على مصلحة أبنائنا وتجنبا لحدوث أي مشكلات وقت الامتحان.


تكافؤ الفرص
روان ياسر طالبة بالصف الثالث الثانوي، قالت: ذهبت إلى المدرسة يوم الاختبار، الامتحان لم يفتح معى نهائيا، وهذا يعد قلقا كبيرا، لأن حدوث ذلك في الامتحانات الأساسية هيكون مشكلة كبيرة، لذلك الأفضل أن تكون الامتحانات ورقية أسهل كثيرا من التابلت وتضمن تكافؤ الفرص.


تجربة فاشلة
"أول يوم قعدت في المدرسة ساعتين مش بنعمل حاجة، ومفيش دخول على شبكة التابلت ولا جربنا المنصة"، ماريو مدحت طالب بالثانوية العامة، قال لـ"البوابة نيوز"، إن المعلمين طلبوا غلق التليفونات في أول يوم للاختبار التجريبي، وعدم فتح إنترنت من التليفون، والمختص سوف يأتي لإدخالنا على شبكة التابلت وتجربة المنصة، لافتًا إلى أننا انتظرنا كثيرا ولم يأت المعلم.
وأضاف، في اليوم الثانى للاختبار التجريبي، لم يحضر عدد كبير للامتحان وجربنا الشبكة على التابلت ودخلنا على المنصة، ولكن كان البعض يجد صعوبة في الدخول والإنترنت كان ضعيفا، ولم يستطيعوا الدخول، كل ما يقومون به فقط بإدخال الكود وينتظرون فترة طويلة للتحميل، ولكن دون فائدة، معلقا: تقييمى للتجربة أنها فاشلة والأفضل الامتحان ورقي.


البدائل جاهزة
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تتعامل مع المشهد الحالي في اتجاه تطبيق اختبارات على التابلت، بينما تفيد مصادر من داخل ديوان الوزارة، تحدثت لـ"البوابة"، أن هناك جاهزية للبدائل في الامتحانات الإلكترونية، خاصة أن هناك مدارس ليست مستعدة بالشكل المطلوب حتى الآن للاختبارات الإلكترونية.
وأوضح الخطاب، أنه تقرر تفرغ رؤساء ووكلاء لجان الإدارة ولجان النظام والمراقبة على مستوى الجمهورية لاستلام استمارات "۳۰۳" مقار، تمهيدا لامتحانات الثانوية العامة.
واستلام الاستمارات الإلكترونية الخاصة بالطلاب المتقدمين لأداء الامتحان، وذلك اعتبارا من الأحد الموافق 24 أبريل الحالي.
وأكد على ضرورة اتخاذ اللازم نحو إخطار الإدارات التعليمية المختلفة التابع لها أسماء رؤساء ووكلاء لجان الإدارة ولجان النظام والمراقبة، لاعتبارهم في تفرغ من أعمالهم الأصلية وحتى إعلان نتيجة الدور الأول.


الشيوخ ترفض
من جانبه قال الدكتور أحمد عبدالماجد عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، إن رفض مجلس الشيوخ لمشروع "الثانوية التراكمي" بما فيه النظام الإلكتروني للثانوية العامة، جاء من منطلق الحرص على المصلحة العامة للمواطنين، وعدم زيادة العبء والضغط النفسي على الطلاب والأسر المصرية، والتزاما بأحكام القانون.
وأضاف "عبدالماجد" لـ"البوابة نيوز": تطبيق امتحانات الثانوية العامة بنظام الإلكتروني غير مقبول حاليا، لأننا بعد ما شهدناه خلال الفترات الماضية نحتاج استعدادا وتجهيزات أكثر من ذلك حرصا على مصلحة الطلاب.
وعن رد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، أن رأي "الشيوخ" استشاري وغير ملزم وأن القرارات التي تخص نظام الامتحانات من سلطة الوزير، علق عضو مجلس الشيوخ، قائلا: إننا قمنا بدورنا والأغلبية رفضت المشروع بالكامل، لافتًا إلى أن الوزير لو أمامه أدوات ومخرج آخر للتطبيق وتماشيا مع القوانين، يقوم بذلك، نحن في دولة مؤسسات، وهدفنا المصلحة العامة ليس مصالح شخصية.