من تراتيل الثلاثاء العظيم المقدس في صلاة الختن مساءً - قطعة مستقلّة النّغم نظم الراهبة كاسياني المتوحّدة - وقد استوحت المتوحدة كاسياني حادثة سكب المرأة الخاطئة الطيب على السيد في هذه الترنيمة
الشاعرة "كاسياني (+٨٦٥م) انها الشاعرة "كاسياني"، أشهر نساء الروم المثقفات عبر التاريخ. عرفت بثقافتها وسرعة بديهتها. كانت بين "أجمل فتيات الإمبراطورية" اللواتي تم جمعهنّ كي يختار إمبراطور الروم ثيوفيلوس زوجةً من بينهنّ.ووقعت عينه عليها فأعجبته، فقال لها باللغة الرومية: "بالمرأة حصل الأسوأ" في إشارة منه لحوّاء فأجابته: "وبالمرأة حصل الأفضل" في إشارة منها لوالدة المسيح لكن هذا الجواب أحرج الإمبراطور، فاختار غيرها ثيوذورا زوجة له. عام ٨٤٣ ترهبت كاسياني، وأسست ديرًا في القسطنطينية، وكتبت أشعارها الرائعة في تمجيد الرب والتي لا يزال الروم يرددونها حتى اليوم.
نشيدها الشهير ( "ان المرأة التي سقطت في خطايا كثيرة" )
يخبرنا التقليد أنها بينما كانت تكتبه، سمعت ضجة وجلبة لقد أتى الإمبراطور لزيارتها في ديرها بعد كل هذا الوقت فاختبأت في خزانة عند دخوله إلى قلايتها، فلم يجدها وبكى ندمًا على رفضه امرأة بذلك الجمال والثقافة ثم فلفش بين اوراقها فوجد ذلك النشيد:
إن المرأة التي سقطت في خطايا كثيرة لما شعرت بلاهوتك اتخذت رتبة حاملات الطيب وقدمت لك طيوبا قبل الدفن منتحبة وهاتفة: ويحي! لقد حصل لي شغف الفجور وعشق الخطيئة ليلا قاتما فاقد الضياء، فاقبل ينابيع دموعي يا من يجتذب مياه البحر بالسحب وانعطف لزفرات قلبي يا من أحنى السموات بتنازله الذي لا يدرك، فأقبل قدميك الطاهرتين وأنشفهما بضفائر رأسي " قرأه فتأثر وزاد عليه جملةً وخرج من القلاية لما عادت كاسياني وجدت ان الجملة التي زادها الإمبراطور هي:
"اللتين لما طن صوت وطئهما في مسامع حواء في الفردوس جفلت واستترت خوفا"...
فأكملت النشيد وكتبت:
" فمن يفحص كثرة خطاياي ولجج أحكامك. فيا مخلصي منقذ نفسي لا تعرض عني أنا أمتك، يا من له المراحم التي لا تحصى." وهكذا ولد ذلك النشيد الرائع الذي لا يزال الروم يرددونه قرنًا بعد قرن
ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔِ ﺛﻴﻮﻓﻴﻠﺲ لها في ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﺿﻄﺮﱠﺕ ﺇلى ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﺇلى ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺇلى ﺳﻌﺎﺩﺓٍ ﺭﻫﺒﺎﻧﻴﺔٍ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ. ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇلى ﻛﺮﻳﺖ ﻭﺍﻧﺘﻬَﺖ ﺇلى ﻛﺎﺳﻮ ﺣﻴﺚ ﺭﻗﺪﺕ في 19 مايو ٨٦٥م.