رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سد النهضة.. إثيوبيا تدّعي تهديدات دولتي المصب وتصفها بـ"غير المجدية".. وخبراء: مصر دائمًا تدعو للتفاوض والوصول لاتفاق قانوني ملزم.. وأديس أبابا تعاني مشكلات داخلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حلقة جديدة من الخداع والمراوغة الرخيصة من الجانب الإثيوبي ضد دول المصب لنهر النيل "مصر والسودان"، حيث تلقي بالاتهامات بأنها تتلقى تهديدات من الجانبين المصري والاثيوبى وتحاول تصديره للرأى العام العالمي، ما فسره الخبراء بأنه مكر ومماطلة، ومخالف للواقع، وأنها كشفت أمام العالم كله.
وأضافوا أن أديس أبابا تعانى من مشكلات داخلية وتحاول جر مصر في فخ الاشتباكات لرأب صدغ شتاتها الداخلي، وبات الاتفاق القانوني الملزم هو الشرط الوحيد للملء الثانى لسد النهضة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي في بيان له: التهديدات التي تطلقها دولتي المصب - مصر والسودان- بشأن قضية سد النهضة "غير مجدية"، واتهم مفتي مصر والسودان بتعمد إطالة المفاوضات، كما وصف اتفاقيات تقاسم مياه النيل الحالية بأنها "غير مقبولة".
ولم تنجح مصر مصر وإثيوبيا والسودان، خلال مباحثات جرت بينها الشهر الحالي في كينشاسا في كسر الجمود بشأن مفاوضات سد النهضة، بسبب خلافات حول إنخراط وسطاء دوليين جدد في المفاوضات. وأعلنت أديس أبابا عزمها المضي قدما في الملء الثاني للسد خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين، وهي الخطوة التي كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وصفها بـ "الخط الأحمر".
وقال السودان يوم الجمعة الماضي: إنه سيقاضي الحكومة الإثيوبية والشركة الإيطالية المسئولة عن بناء السد في حال إتمام الملء الثاني دون اتفاق.


وعلق السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بأن مصر والسودان لم توجها أى تهديدات لأثيوبيا، بل العكس هو الصحيح فمصر دائما تدعو إلى التعاون بين الدول الثلاث بحيث الوصول لاتفاق لا يحقق أى ضرر الأن أو في المستقبل من جراء ملء وتشغيل سد النهضة.
وواصل "هريدي": بالنسبة لموقف إثيوبيا والاتهامات التى تلقى بها جزافا، فهي تحاول تحاول جر مصر إلى معارك جانبية وتحاول تصوير الخلاف بأنه عداء من مصر تجاه اثوبيا وذلك ما يخالف الوقع تمامًا ويعكس أنه يحاولون كسب الوقت وفرض الأمر الواقع لكن نأمل أن الحكمة وصوت العقل أن يحكم الأمور وأن يتحرك الاتحاد الأفريقي ويمارس دور أكثر فاعلية ويقود بواجباته المنوط له بها بدلا من التقاعس الواضح.
وجاء الرد المصري سريعا، إذ أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي على أنه لا تنازل عن أي قطرة ماء من نصيب مصر من مياه النيل. وقال مدبولي أيضا، في تصريحات صحفية، إن أجهزة الدولة والوزارات المختصة تبذل جهودا مضاعفة للحفاظ على كافة الموارد المائية لمصر، وذلك من خلال التوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر واتباع طرق الزراعة المتنوعة.

وفى السياق نفسه، قال مستشار وزير الري سابقًا الدكتور ضياء القوصي: إن الجانب الاثيوبى لا زال يمارس المراوغة والمماطلة والقاء التهم الباطلة ما يعكس أنه موقفهم في حوار إلى الداخل أكثر من حوار للخارج بمعنى لديهم مشكلات داخلية بين مختلف القبائل ما يجعلهم أنهم في أمس الحاجة لأى ضربات خارجية حتى يستطيعوا أن يجمعوا شتات الموقف الداخلي.
وواصل القوصي أن الموقف المصري والسودانى لن يسمحوا بالملء الثاني أو تشغيل سد النهضة قبل التوصل لاتفاق قانونيا ملزم حتى لوأدي ذلك لتصعيد عسكري.
كانت وزيرة الخارجية السودانية تبدأ جولة أفريقية من أجل توضيح موقف السودان بشأن السد: بدأت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي جولة في عدد من الدول الأفريقية بدأتها بزيارة الكونغو الديمقراطية للتأكيد على دعم بلادها لوساطة الاتحاد الأفريقي لتسوية النزاع.