قال سامي الهلالي، الخبير الاقتصادي، إن الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها مصر خلال الفترة الماضية كانت حجر الزاوية التي ساهمت في جذب الاستثمارات العالمية، وضخ الكثير من رؤوس الأموال الأجنبية للسوق المصري.
وأضاف أن الحكومة المصرية نجحت في جذب شركات عالمية للعمل في مجال البحث والاستكشافات البترولية وهو ما ظهر جليا في الاكتشافات الأخيرة ومنها حقل ظهر.
وأشار إلى أن هناك كيان روسي جديد يخطط لضخ استثمارات جديدة في مجالي النفط والغاز بشراكة عربية، متعددة الجنسيات، متوقعا أن يتم الإعلان عن الكيان الجديد وحجم الاموال المستثمرة بنهاية يوليو المقبل.
وأوضح أن الكيان الجديد سيسهم بشكل كبير في تعزيز وتوسيع دائرة التعاون بين روسيا والمنطقة العربية، مؤكدا أن ذلك سيحفظ مستويات أسعار أسواق الطاقة عالميا، خصوصا مع انسحاب بعض الدول من منظمة "أوبك".
ولفت إلى أن روسيا تتمتع بقوة اقتصادية ضخمة، وهي متميزة في مجالي النفط والغاز، فضلا عن أنها تقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين لضخ أموالهم بروسيا الاتحادية وغيرها من الأنشطة، لا سيما مع الدعم الذي يقدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتابع أن الخبرات الروسية في مجالي النفط والغاز مشهزد لها بالكفاءة والخبرة الممتدة لعشرات السنوات، وهو ما يظهر بشكل واضح من خلال الشركات الروسية ومنها شركة "روس نفط" النفطية الروسية التي تصدرت قائمة أكبر الشركات الروسية من حيث حجم المبيعات في عام 2019.
وأشار إلى الاستثمارات الأجنبية في قطاع النفط والغاز الروسي وصلت لنحو 33 مليار دولار، ليشكل المرتبة الرابعة بين أكبر القطاعات المحلية المستقطبة للاستثمارات الأجنبية.
وذكر أن تصنيف RAEX-600، الذي نشرته صحيفة "كومرسانت" الروسية اظهر أن حجم مبيعات "روس نفط" في 2019 بلغ 7.636 تريليون روبل (نحو 98 مليار دولار) ووتائر الزيادة 10.2%.
وأشار إلى ان شركة "غازبروم" الروسية حلت في المركز الثاني، بعد أن كانت تتصدر هذه القائمة منذ عام 2000. وبلغت قيمة مبيعاتها في العام الماضي 7.546 تريليون روبل (96.7 مليار دولار) مقابل 8.067 تريليون روبل (103.4 مليار دولار) في 2018.
وجاءت في المركز الثالث شركة "لوك أويل" النفطية بـ 7.415 تريليون روبل (95 مليار دولار)، وفي المركز الرابع مصرف "سبيربنك" بـ 3.084 تريليون روبل (39.5 مليار دولار)، والخامس شركة السكك الحديدية الروسية بـ 2.507 تريليون روبل (32.1 مليار دولار).