أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن سحب القوات من المناطق الحدودية مع أوكرانيا لا صلة له بضغط الغرب، مشددا على رفض روسيا أي تحذيرات من الخارج حول تحركاتها العسكرية داخل حدودها.
وقال شويغو، خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في طاجيكستان، إن روسيا واجهت في الآونة الأخيرة اتهامات متكررة بذرائع مختلفة.
وأضاف: "البعض لا يعجبهم إجراؤنا تدريبات في أراضينا والبعض تزعجهم إعادة القوات إلى مواقع المرابطة الدائمة. والبعض قرر تحذيرنا حتى من أن أنشطتنا على أراضينا سيكون لها عواقب".
وتابع: "أود التأكيد على أننا لا نعتبر مثل هذه التحذيرات مقبولة ومصممون على فعل كل ما يلزم لضمان أمن حدودنا".
كما أعرب عن قلقه تجاه تكثيف تحركات قوات دول حلف الناتو وخاصة الولايات المتحدة قرب حدود روسيا.
وقال في هذا السياق: "أسهمت نشاطات الولايات المتحدة والناتو في زيادة التهديدات العسكرية".
وأشار إلى أن موسكو تراقب عن كثب نشر القوات الأمريكية والأسلحة في أوروبا ضمن تدريبات الناتو "مدافع أوروبا 2021".
وسبق أن أعربت أوكرانيا والولايات المتحدة والدول المتحالفة معها عن قلقها من "حشد روسيا قواتها قرب حدود أوكرانيا"، بينما أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الحكومة الروسية تنقل قواتها من مكان إلى آخر داخل حدود البلاد وفقا لرؤيتها، وهذا الأمر لا يهدد أحدا ويجب ألا يقلق أحدا.
وجاء الحشد العسكري الروسي وسط تصاعد انتهاكات وقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا، وتزايد مخاوف من وقوع أعمال عدائية على نطاق واسع.