نجوم العالم.. ماجا لوندي: الأسئلة وليس الرسائل ما يحظى باهتمامي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ماجا لوندى، كاتبة نرويجية، صدرت أول رواية لها في عام 2012، بعنوان "حين اختفى النحل"، إضافة إلى روايات وكتب عالجت فيها قضايا بالبيئة بالدرجة الأولى.. حول هذه الأمور والمخاطر البيئية التى تهدد عالمنا أجرى "ذا توك" حوارا معها..

■ سيدة لوندى تطرح رواياتك إجابات ممكنة فيما يتعلق بحماية البيئة، من أين تحصلين على إجابات الشخصية؟

في الواقع أشعر أن كتبى تثير الكثير من الأسئلة ولا تعطى إجابات، وعندما انتهى من كتاب ما، فأنت لست حكيمة أو ناصحة، بل يكون لدى المزيد من الأسئلة التى تدور في رأسي. أنا فقط أريد أن أتعلم. وآمل أن أستمر على هذا المنوال. ولكن للإجابة على سؤالك، فأنا زائر متكرر للمكتبات. أقرأ دائمًا، وأستمع دائمًا إلى الراديو، وأرى الكثير من الأفلام الوثائقية، غالبًا ما أحصل على قصص أفكارى ورواياتى من هذه الكتب وأنا لا أرغب إطلاقا في أن أبدأ رواياتى برسائل.

■ ولما لا؟

لأننى كاتب خيال. اهتمامى بهذه المواضيع يأتى من قلقى الخاص، في النرويج، نقول "تمامًا حيث تحترق" وهذا هو المكان الذى تحترق فيه بالنسبة لى، ومن هنا تأتى القصص، وبعد ذلك عندما أكتب أحاول ألا أفكر في الرسالة أو الرؤى أو الموضوعات حتى، أفكر في القصص والشخصيات وأن أكون داخل شخصياتى وأشعر بما يشعرون به وأخاف عندما يشعرون بالخوف. إذا بدأت برسالة عند ذلك أتحول لسياسى وليس كاتب.

■ هل فكرت يومًا الدخول في السياسة؟

لست أول من يطرح هذا السؤال! لكن الكتابة مهمة جدا بالنسبة لي، وإذا لم أكتب أصاب بالاكتئاب، ربما في يوم من الأيام إذا لم أعد لدى قصص، فقد أفعل شيئًا آخر ولكن الآن القصص مهمة جدًا بالنسبة لي. لدى الكثير من القصص الأخرى التى أرغب في كتابتها أيضًا، وطالما أشعر أنه من الضرورى بالنسبة لى أن أكتب فسأواصل.. لطالما أحببت العمل، لطالما أحببت الكتابة لذا أعتقد أنه دافع داخلي.

■ كان عمرك ٤٠ عامًا عندما ظهر كتاب "تاريخ النحل" أليس كذلك؟

صحيح، لقد كانت نقطة جيدة في حياتي. أنا سعيدة لأن إصدار الكتاب لم يحدث قبل ذلك لأنه بحلول ذلك الوقت كان لدى أطفالى، وكنت كبيرة بما يكفى لاتخاذ قرار بشأن ذلك. في النرويج، يعمل كل من الأب والأم هذه طبيعة المجتمع لذلك يذهب الأطفال إلى المدرسة في الثامنة، وأبدأ العمل في هذا الوقت، ويعودون إلى المنزل في الثانية أو الثالثة أو الرابعة، وبعد ذلك يكون لدى الأطفال وقت للذهاب للنادى بعد المدرسة.

■ كيف يبدو هذا المستقبل في رأيك؟

أعتقد أنك بحاجة إلى سؤال خبير في الطقس والماء والأنواع المهددة بالانقراض. إنهم يعرفون الأرقام، ما أفعله هو أننى أحاول أن أتخيل شكل العالم في حالة نقص المياه، إذن ما أفعله هو مجرد التخيل!

■ هل تستشيرين الخبراء عندما تكتبين؟

نعم! على سبيل المثال، قضيت الكثير من الوقت مع عالم هيدرولوجيا، خبير مياه، ونظرنا في الأرقام ونظرنا في سيناريوهات مختلفة، ولكن هذه كانت الأسئلة التى بدأت في طرحها: ماذا لو؟ ماذا لو كانت ارتفعت درجات الحرارة أكثر مما نتوقع؟ وماذا لو مررنا على خمس سنوات مع عدم وجود أمطار تقريبًا على الإطلاق، فماذا سيحدث؟ وكيف سيهتم الناس ببعضهم البعض؟ هل سيهتمون ببعضهم البعض؟ هل سيهتم شمال أوروبا بجنوب أوروبا، أم هل سنرى أنه لدينا لاجئين أوروبيين داخليين؟

■ وماذا سيكون الجواب في رأيك؟

ليس لدى رد قاطع أو حتمى ولكن في أيامى المتفائلة أعتقد أننا قد نكون قادرين على إيجاد طريقة للتعامل مع الاحتباس الحرارى، وإيقافه لأن استخدام الطاقة البديلة بدأ بالفعل.