- * قبل ان نبدأ علينا ان نسجل انه من اكبر خطايا التفسير التراثى عدم التفريق بين (الاسلام) و(الايمان).. بين (الدين) وببن (الشريعه) الخاتمة.
* اما شرائع الدين( الاسلام) فقد خضعت للتطور والتخفيف فى نظامها العقابى والتغيير فى طريقه اقامة شعائرها كالصيام والزكاة وغيرها من موسى الى محمد
* والدين ليس له شعائر و له فقط محرمات ، اما الشريعه فلها محرمات 5 وشعائر( طقوس) 4 ومجتنبات 7 واوامر 25
* وانت اذا قلت ان ( الصلاه) عماد الدين وان من اقامها فقد اقام الدين وان من هدمها فقد هدم الدين، اى ألحد تماما وقطع صلته بالله تماما ونهائيا اقول لك مظبوط تماما.
* اما اذا قلت ان (اقامة الصلاة) هى عماد الدين اقول لك خطأ طبعا فإقامة الصلاة شعيره من شعائر الشريعه المحمديه الاربعه، شعيره من شعائر الايمان وليس لها علاقه بالدين بالاسلام،
* فالصلاه ياعزيزى فى المصحف نوعان ولها رسمان ( الصلاه) ، و(اقامه الصلاه)
وهناك رسمان اخران لن نتناولهما اليوم هما ( الصلوة) و( الصلوت) ايضا
* والصلاه من النوع الاول هى من (الصله) الدائمه بالله ورسوله وهى (العباده) حصرا ، ان تكون موصولا دائما بالله ورسوله اى ان الله حاضرا حضورا كليا فى تصرفاتك وفى ضميرك وان دينه حاضرا حضورا كليا فى اللاوعى والوعى لديك مجتمعين وجزء من تكوينك الفكرى وضميرك وسلوكك البشرى مع الناس وانك موصول بالله تؤمن انه يراك ويسمعك (سميع بصير) ومعك فى سرك وعلانيتك وتضعه دائما فى كل حساباتك وتصرفاتك قال تعالى ( فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ۗ) (200 البقرة)
* اما ( اقامه) الصلاة فالمقصود بها فى عربية المصحف ( الصلوات الخمس) وهى النوع الثانى وهى ليست عماد الدين طبعا ، ليست عماد الاسلام بل هى احد شعائر الايمان الاربعه وهى للذكر وللاستعانه وليست للعباده ،
* وقال تعالى إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) الفاتحه
اي ان هناك عباده وهناك استعانه
موضوعان مختلفان فالعباده غير الاستعانه العبادة هى الاولى والاستعانة هى الثانيه ( الصلوات الخمس)
* فانت عندما تدخل الى المسجد وتصلى تبدأ الاستعانه وعندما تخرج من المسجد تبدأ على الفور العبادة
* و المصحف يطلق علي قاطع الصله بالله من لايضع الله فى تعاملاته مع الناس ب (المجرم) وفى المصحف اما ان تكون( مسلم) اى متصل او تكون (مجرم) بلغة المصحف اى ملحد بلغتنا قاطع الصله
* قال تعالى
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) القلم
* وقال تعالى (وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ) (78) القصص
فاما ان تكون مسلم واما ان تكون مجرم
* وتوعد الله الملحدون، فقال ( ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) وعرفهم بأنهم المكذبون بالدين اى الذين لايلتفتون لمحرماته، فهم يدعون اليتيم ولا يعاملوه برفق مثلا ولا يطعمون مسكينا ابدا
*قال تعالى (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الماعون
المقصود باقام الدين وهدم الدين هى الصلاه من ( النوع الاول) ياعزيزى والتى هى من (الصله الدائمه) بالله ورسوله والتى هى العباده والتزام محرمات الصراط التسعه وليست الاستعانه
* والعبادة قابعه فى الصراط وغير موجودة فى الصلوات الخمس قال تعالى (وان اعبدونى هذا صراطى مستقيما) ، وليست صلاه العصر او العشاء ونفهم من الايه أن العباده موجوده فى الصراط
* الدين المعامله والدين حسن الخلق، وانا لن اعرف مستوي تدينك ومقدار علاقتك بالله وبرسوله الا اذا تعاملت معك
* اقامتك للصلاه الحركيه يوميا خمس مرات او امتناعك عن الطعام او جماع زوجتك فى شهر رمضان او زيارتك للبيت الحرام سنويا ، لن يفيد احد فى الكون كله
* هو إلتزامك بمحرمات الصراط ال9 هو ما سيفيد كل من حولك هو ماسيجعل من اجتماعنا جنه على الارض
(قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الانعام
* هذا هو الصراط المستقيم وعلينا او الفرقان ونحن نقرأ المصحف ان نميز بين نوعى الصلاه الوارده فى الايات، النوع الاول وهو الصلاه بمعنى الصله بالله ورسوله ولايسبقها فعل (الاقامه) عندما تأتى فى المصحف ابدا كما لاتأتى ابدا مقرونه بالزكاه وهى العبادة
قال تعالى (كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41) النور
كقوله تعالى إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ
وقوله تعالى
فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ
* والنوع الثانى الصلاه بمعنى اقامه الصلوات الخمس وتعرفها كالتالى فى المصحف
* اما عن طريق ان تلمح كلمه (اقامه) قبل كلمه الصلاه فتعرف على الفور انها الصلوات الخمس الحركيه ، او تأتى شعيره الصلاه مقرونه بزميلتها الزكاه فتعرف انها الصلوات الخمس فورا وان الله يقصد شعائر الشريعه المحمديه
الصلاه والزكاه
مثل قوله تعالى
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) البقره
مثل قوله تعالى الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) الحج
* واذا إلتبس عليك الامر إلجأ للسياق فورا لتميز وتقلم الايه التى تقرأها وهل هى تقصد الصله بالله والرسول اى ام الصلوات الخمس
* واخيرا : الدين هو الاخلاق ، الدين هو المعامله ، الدين هو الصلاه من الصله بالله ورسوله والصله عماده ، والعباده عماده والتزام محرمات الصراط المستقيم التسعه عماده والتوحيد عماده والايمان بالحساب عماده والعمل الصالح عماده وليس صلاه العصر او صلاه الظهر او حتى العشاء فتلك شعيره رمزيه حركية تقام لدقائق معدودة للاستعانه والذكر حصرا وهى احدى شعائر الشريعه ( الايمان) الاربعه وليست جزءا من الدين وليست عماده كما يدعى التفسير التراثى قال تعالى اياك نعبد واياك نستعين وفرق بين العبادة والاستعانة، العبادة تبدأ عندنا نخرج من المسجد والاستعانة تبدأ عندما ندخله
