الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

رائدات من زمن فات|| فردوس محمد.. أم السينما المصرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحت مظلته الواسعة، وعلى خشبته المثيرة، تجتمع فنون التمثيل والرقص والغناء والأداء والتلحين والموسيقى، والمناظر والديكور، لذا كان المسرح أبو الفنون، وخلال رحلته الطويلة شهدت خشبته مجموعة من الرائدات منذ مراحله المبكرة وصولا للحظة الحالية، اللاتي قدمن بدورهن تراثًا خالدًا سيبقى على مر الزمان.


وقد اختص المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة "البوابة" من خلال موسوعته الجديدة غير المسبوقة، التي تحمل عنوان "سيدات المسرح المصري"، ولم يستقر على دار نشر لطباعتها حتى الآن؛ حيث تضم هذه الموسوعة السيرة الذاتية والمسيرة المسرحية لـ150 رائدة، منذ بدايات المسرح الحديثة 1870 حتى 2020، والمصحوبة بصور نادرة سواء شخصية أو لعروضهن المسرحية، وقد نجحن في المساهمة بابداعهن في إثراء مسيرة المسرح المصري.
ويصبح لها السبق في نشر 30 رائدة مسرحية على مدار ليالي رمضان الكريم، بهدف القاء الضوء على رائدات المسرح المصري بمختلف تصنيفاته "الغنائي، الاستعراضي، التراجيدي والميلودرامي، الكوميدي، الأدوار الثانوية، وبين الضوء والظل، والسينما والدراما التلفزيونية، والمعاصر"، وتكون بداية هذه السلسلة بالسيدات اللاتي برعن في تجسيد دور "الأم" لأهمية هذه الشخصية المحورية في الحياة بصفة عامة والدراما العربية بصفة خاصة.
تولى الشيخ علي يوسف، مؤسس جريدة "المؤيد"، تربية الفنانة فردوس محمد، عقب وفاة والدها وهي في سن صغير، ثم الحقت بمدرسة إنجليزية بحي الحلمية، فتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي.
تزوجت "فردوس" من المونولوجست والممثل محمد إدريس، وفى عام ١٩٤٦ أثناء سفرهما مع الفرقة المسرحية للشام دام زواجهما لمدة ١٥ عامًا أنتهى بوفاته، وقد أخفت وتكتمت تمامًا خبر إنجابها لإبنتها الوحيدة "ناني" بعد تأثرها نفسيا بوفاة ثلاثة مواليد لها من قبل، وهو ما دفع الكثيرين للاعتقاد أن "ناني" هى ابنة فردوس محمد بالتبني، حسبما ذكر الدكتور عمرو دوارة، فقد عانت في أواخر حياتها من مرض السرطان وتزايدت أعراض المرض عليها حتى دخلت في غبيوبة تامة، وتوفيت في الثلاثون من يناير 1961.
وذكر دوارة، أن أول عمل مسرحي لها قدمته في 1927 وهى مسرحية "إحسان بك" مع فرقة "أولاد عكاشة المسرحية" التي صارت واحدة من أعضائها، كما عملت بعد ذلك في عدة فرق مسرحية من أهمها: "رمسيس" لمؤسسها الفنان يوسف وهبي، "فاطمة رشدي"، "إسماعيل يس"، ثم بدأت العمل في السينما منذ منتصف ثلاثينات القرن العشرين، وعلى مدار مشوارها الفني عرفت بأداء دور الأم بمختلف تنويعته حتى لُقبت بـ"أم السينما المصرية"، نظرا لمشاركتها بتجسيد شخصية الأم في عدد كبير من الأفلام يزيد عددها عن مئة وأربعين فيلما، وتضم قائمة أعمالها السينمائية مجموعة من الأفلام المتميزة من بينها: "دموع الحب" في 1935، "سلامة في خير" في 1937، "ثمن السعادة، بياعة التفاح، الدكتور" في 1939، "يوم سعيد، حياة الظلام، الباشمقاول" في1940، "ليلى بنت الريف، الفرسان الثلاثة" في 1941، "على مسرح الحياة، ليلى، ليلة الفرح، أولاد الفقراء، ابن البلد، المتهمة" في 1942، "الطريق المستقيم، نداء الدم" في 1943، "طاقية الإخفاء، عريس الهنا، شارع محمد علي، ابنتي، أما جنان" في 1944، "هذا جناه أبي، قلوب دامية، حسن وحسن، سفير جهنم، قبلة في لبنان، عنتر وعبلة، المظاهر، القلب له واحد، بين نارين" في 1945.


"عودة طاقية الإخفاء، صاحب بالين، شمعة تحترق، أول نظرة، الدنيا بخير، الماضي المجهول" في 1946، "فاطمة، أبو حلموس، البريمو" في 1947، "نرجس، حياة حائرة، حب لا يموت" في 1948، "غزل البنات، الستات كده" في 1949، "قمر 14، المظلومة، الأفاكاتو مديحة" في 1950، "ليلة غرام، لك يوم يا ظالم، ليلة الحنة، فيروز هانم، أنا بنت ناس، حبيب الروح، ابن النيل" في 1951، "سيدة القطار، حبيب قلبي، زينب، المنزل رقم 13، المهرج الكبير، الزهور الفاتنة" في 1952، "ما ليش حد، عائشة، فاعل خير، حميدو، ابن الحارة" في 1953، "ليلة من عمري، عفريتة إسماعيل يس، شيطان الصحراء، جنون الحب، أمريكاني من طنطا، الملاك الظالم، المجرم" في 1954، "بنات الليل، أماني العمر، أحلام الربيع" في 1955، "عيون سهرانة، صراع في المينا، زنوبة، شباب امرأة، دليلة، أين عمري" في 1956، "نساء في حياتي، رد قلبي، الملاك الصغير، الطريق المسدود" في 1957، "سيدة القصر، سواق نص الليل، سلم ع الحبايب، الهاربة" في 1958، "قلب من ذهب، حكاية حب، بياعة الورد، آخر من يعلم، إحنا التلامذة" في 1959، "غراميات امرأة، معا إلى الأبد، زوجة من الشارع، البنات والصيف" في 1960، "عنتر بن شداد" في 1961.
قدمت على فرقة "أولاد عكاشة" مسرحية "إحسان بك" في 1927؛ ومع فرقة "جورج أبيض" قدمت مسرحية "عاصفة في البيت" في 1928؛ ومع فرقة "حسن فايق" قدمت مسرحيتي "الأعراض، الحب بالعافية" في 1929؛ ومع فرقة "فوزي منيب" المعروف بـ "كشكش البربري" مسرحيات: "الأميرة قمر الزمان، السر في سبت، خاتم الملك، عريس الغفلة، كنز القبطان، ليالي الأنس، دولة الحظ، مملكة العجايب، بوريه من حماتي، الأمير الهندي، العشرة الطيبة" في 1929، "إللي فيهم، بغداد في الليل، زمردة اليتيمة، يا رايح قول للجاي، عثمان ها يخش دنيا، فرجت" في 1930؛ ومع فرقة "صالح عبدالحي" مسرحيتي "برج الغرام، عيد البشاير" في 1930؛ ومع فرقة "فاطمة رشدي" مسرحية "علي بك الكبير" في 1932، "الولادة، أحمس الأول، توسكا، فتاة شنغهاي" في 1933؛ ومع فرقة "إسماعيل يس" مسرحيات "جوزي بيختشي" في 1955، "خميس الحادي عشر، ركن المرأة، أنا عايزة مليونير، سهرة في الكراكون" في 1956؛ ومع فرقة "المسرح الغنائي" مسرحية "يوم القيامة" في 1961.
وقد شاركها بطولة تلك المسرحيات نخبة من كبار نجوم المسرح من بينهم: "جورج أبيض، عبدالله عكاشة، صالح عبدالحي، فاطمة رشدي، حسين رياض، أحمد علام، عبدالعزيز خليل، زوزو حمدي الحكيم، عباس فارس، فؤاد شفيق، بشارة واكيم، محمود المليجي، فوزي منيب، ماري منيب، محمد إدريس، جبران نعوم، ثريا فخري، شفيق نور الدين، إسماعيل يس، عبدالفتاح القصري، عبدالوارث عسر، حسن فايق، زهرة العلا، سميحة توفيق" وغيرهم.
تعاونت "محمد" من خلال مسرحياتها مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل من بينهم: "جورج أبيض، عزيز عيد، عبدالعزيز خليل، فوزي منيب، حسن فايق، زكي طليمات، نور الدمرداش".