ان توافر بنية تحتية قوية لدى هيئة قناة السويس للتعامل مع المواقف الطارئة، وقيام الهيئة بالتحديث الدائم لأسطول الانقاذ لديها، ووجود احترافية وخبرات لدى الهيئة للتعامل مع الظروف الاستثنائية الصعبة قد ساهم في إنهاء العطل في سفينة الشحن العملاقة ايفر جيفن واستئناف حركة الملاحة وعبور كافة السفن من الاتجاهين في أطول قناة ملاحية في العالم تصل بين البحر المتوسط والبحر الأحمر بأقصر الطرق بالمقارنة مع الطرق البحرية البديلة الأخرى.
لقد أدت المحنة التى خلفتها جنوح "ايفر جيفن" في عرض القناة إلى انسداد شريان الملاحة البحرية الأكثر أهمية دوليا، وأثبتت الأزمة مدى أهمية قناة السويس للتجارة الدولية التى خسرت 400 مليون دولار عن كل يوم توقف نظرا لاستحواذ القناة على نحو 12% من حركة التجارة العالمية،كما ارتفع سعر برميل البترول 4 دولار، وتوقف إمداد أوروبا بالغاز، وانخفض معدل النمو العالمى، وهذا يعكس أهمية الموقع الجغرافى الفريد لقناة السويس بالنسبة لاقتصاد العالم، وعبقرية موقع مصر، ودلالات عظيمة عن مصر التى تعد شريان رئيسى للتجارة العالمية، ومن هنا فإن تسوية إجمالي الخسائر المتعلقة بوقف الملاحة في القناة وتكلفة تعويم السفينة وانقاذها والذى يزيد على مليار دولار وفقا لتقديرات رئيس الهيئة يعد بمثابة تعويض عادل لمصر.