*القاعده تقول: الألفاظ تخدم المعانى، وعندما يكلم المتكلم السامع لا يقصد أبدا أفهامه معانى الألفاظ المفردة، إنما هو النظم والسياق ما يحدد المعنى وعليه علينا أن ندرك ذلك الفرق بين معنى اللفظ المعجمى، ومعناه السياقى، نفرق دائما بين (المعنى اللفظى) المعجمى و(المعنى السياقى).
مثال : (قطع)
المعنى المعجمي ( قطع) = (بتر).
* لكن المعنى (السياقى) فى عربيه المصحف أعطى اللفظ (قطع) معنى مختلف فى كل مره فى كل ايه لنذهب ولنرى.
• لنذهب إلى التنزيل الحكيم ونرى حيث استخدم الله تعالى «قطع» فى الكتاب ٣٣ مرة فى ٣٣ آية لم يظهر من السياق والنظم أنها تعنى البتر والفصل من قريب أو بعيد نهائيًا قال تعالى: (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك هم الخاسرون) الآية ٢٧ البقرة.
قال تعالى: (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب) الآية ١٦ البقرة.
*قال تعالى: (ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين) الآية ١٢٧
آل عمران.
* قال تعالى: (فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) الآية ٤٥ الأنعام.
* قال تعالى: (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون) الآية ٩٤ الأنعام.
* قال تعالى: (فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين) الآية ٧٢ الأعراف.
* قال تعالى: (وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى.....) الآية ١٦٠ الأعراف.
* قال تعالى: (وقطعناهم فى الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون) الآية ١٦٨ الأعراف.
* قال تعالى: (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين) الآية ٧ الأنفال.
* قال تعالى: (لا يزال بنيانهم الذى بنوا ريبة فى قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم) الآية ١١٠ التوبة.
* قال تعالى: (ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون) الآية ١٢١ التوبة.
* قال تعالى: (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) الآية ٢٥ الرعد
* قالى تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٣٨) فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (٣٩) سورة
*مثال (2) لفظه (رجال)
*( رجال) = ذكور فى المعنى اللفظى أما فى المعنى السياقى فى لغة المصحف وعربيه القرآن فلها معنيان (ذكور واناث) وذكور فقط، والذي يفصل فى كل مره فى كل ايه هو السياق والنظم فى الآية
* المعنى السياقى وليس المعنى اللفظى، والمعنى السياقى يعطى للفظ فى كل سياق فى كل مره معنى مختلف والسياق دائما هو الحكم فى تحديد معنى اللفظ.
*رجال بمعنى ( ذكور واناث)
قال تعالى: وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) الحج
* قال تعالى: وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) الأعراف
* قال تعالى: فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ۖ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) البقرة.
* وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ (البقرة 262).
*رجال بمعنى (ذكور) فقط.
* قال تعالى: كُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81) الأعراف.
* قال تعالى: وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32) النساء
* قال تعالى: وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25) الفتح.
* قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) النساء
* رجال بمعنى ذكور واناث، ونساء بمعنى نسئ اى المتأخرين من الذكور والاناث الاصغر سنا من الذكور والاناث وليس بمعنى جمع امرأة
* قال تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) النساء
*ورجال هنا تعنى ذكور واناث كبار والنساء هنا ليست جمع امرآه ولكنها جمع نسئ اى المتأخرات أي الأصغر سنا.
*نستطيع القول إنه كلما وردت كلمة (رجال) مفردة فى الآية من غير نساء فأنها تعني ( ذكورا وإناثا) طبعا.
*ولكن ليس هذا معناه انه كلما اقترنت كلمة (نساء) فى الآية بكلمة (رجال) أصبحت كلمة رجال تعني ذكورا فقط، حيث حضرت معها كلمة (نساء) لا يا سيدي؛ لأن نساء التى حضرت قد لا تعني أبدًا (جمع امرأة) ولكن تعنى (جمع نسئ) كآية القوامة مثلا.
* وهنا تكون كلمة رجال تعنى (ذكور وإناث كبار) ، ونساء ستعنى (ذكور وإناث أيضًا) ولكن أصغر سنا منهم (ذكور وإناث صغار).
*ونقول إنه فى آية القوامة حضرت كلمة رجال وحضرت كلمة نساء، وكان كل منهما يعنى ذكورا وإناثا معًا.
*لكن كان الفرق أن رجال هم ذكور وإناث (أكبر فى القدرات العقلية أو المادية) من نساء هم ذكور وإناث (أقل فى القدرات العقلية والمادية)؛ لأن نساء لم تأتِ بمعنى جمع امرأة ولكن جاءت جمع نسئ (المتأخرين من البشر) الأصغر سنا.