ظهر اسم الشهيد العقيد محمد مبروك بقطاع الأمن الوطني بحروف من نور في أول حلقات مسلسل الاختيار ٢ الذي يوثق ملحمة مواجهة الشرطة والجيش المصري للإرهاب عقب سقوط حكم الجماعة الإرهابية الإخوان في ٢٠١٣ عقب ثورة ٣٠ يونيو من نفس العام وإصرار عناصر وقيادات الإخوان على تحدي الدولة المصرية والشعب المصري وقيامهم بعمليات إرهابية استهدفت المدنيين والشرطة والجيش بهدف إسقاط الدولة والنظام المصري في الفوضي والحرب الأهلية وهو ما لم يحدث بفضل حماة أمن الوطن.
تتعدد قصص البطولات في صفوف قوات الأمن المصري وعلى رأسهم ضباط الداخلية والجيش حماة الوطن.. نحن أمام قصة من أعظم قصص البطولات التي ستذكرها مصر على مدى تاريخها.
العقيد محمد مبروك كان أحد ضباط رجال الشرطة بقطاع الأمن الوطني الذين يعملون ليل نهار لا يزعجهم رصاص الإرهاب ولا يبالون الموت، يعملون ساعات طويلة في مكاتبهم وخارجها لا تعرف أسرهم عنهم شىء أيام طويلة، فهم مشغولون دومًا بحماية الوطن يسهرون الليالى من أجل أن ننام جميعًا، أنا وأنت في سلام وأمان، يبحثون دوما عن الرتبة الأعلى والأغلى في جهاز الشرطة، وهى رتبة "شهيد".
مرت ثمانية أعوام على استشهاد البطل العقيد محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني الذي سجل اسمه بأحرف من ذهب مخلدا بطولته في التاريخ المصري مثله مثل جميع شهداء الجيش والشرطة الذين ضحوا بدمائهم للدفاع عن أمن واستقرار الوطن، حيث استهدفته جماعة الإخوان الإرهابية في 18 نوفمبر 2013 بعد خروجه من مسكنه بمدينة نصر متوجها إلى عمله في عملية إرهابية خسيسة نفذها 7 أشخاص ملثمين، فتحوا النيران على الشهيد وكانوا يستقلون سيارتين ملاكي بدون لوحات معدنية، ومن على بعد 5 أمتار أمطروا جسد الشهيد برصاصات الغدر ما أدى إلى استشهاده على الفور.
ولد الشهيد العقيد محمد مبروك بمحافظة بالقاهرة في منطقة الزيتون عام 1974، وتخرج في كلية الشرطة عام 1995، ثم التحق بجهاز أمن الدولة عام 1997 حتى مايو 2011، وبعدها تم نقله إلى جهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة، ثم عاد إلى جهاز الأمن الوطني الرئيسي في منطقة مدينة نصر.