الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الدكتور أحمد الكحلاوي في حواره لـ"البوابة نيوز": قصرت في حق فرقة والدي.. ودمعة عيني شفعت لي عند الجمهور

محرر البوابة والدكتور
محرر البوابة والدكتور أحمد الكحلاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أحمد الكحلاوي، الخبير الوطني للإنشاد الديني، ونجل شيخ المداحين محمد الكحلاوي، إن المصريين عاشقون لسيدنا النبي، وأن مصر محفوظة بآل البيت وخاصة أن النبي قال عنها “أهلها في رباط إلى يوم الدين" معترفا بتقصيره بالسفر للخارج لمدة 8 سنوات بعد وفاة والده، رغم عمله بفرقة والده 15 عاما، مشيرا إلى الدكتورة عبلة الكحلاوي لم تكن شقيقته فقط ولكنها كانت الأم والمعلمة والقدوة والحنان، وكانت أما للجميع.
■ بداية.. لماذا لُقبت بالخبير الوطني للإنشاد الديني؟
- لقب وظيفي تم حصولي عليه بعد المعاش، حيث كنت أعمل في وزارة الثقافة في قطاع الفنون الشعبية وكان عندي أكبر فرقة للإنشاد الديني تضم شبابا وفتيات وأطفالا، وكنا نعمل حفلات شهرية على مسرح البالون، وكان أغلب رواد هذه الحفلات من الشباب وعشان كدا بقول إن شباب مصر بخير وواعي المهم أنك تقدم له اللون اللي بيحبه بطريقة مبسطة وربنا أكرمني أنى قرأت على مدى أربع سنوات في سيرة حضرة سيدنا النبي والحمد لله، حتى هضمت سيرة النبي هضم جامد، وكنت أفكر في عمل أوصل كل ما تعلمته، من سيرة حضرة سيدنا النبي للناس وبحكم أنى مطرب وملحن والناس كانت مشتاقة تشوف ابن الكحلاوي صاحب رسالة الكحلاوي وبعد حزني على والدي اللي كان نجمي المفضل وصديقي ومعلمي وأستاذي وكل شيء ولما راح الكحلاوي راح السند والضهر وراح اللي كان مواعدني أنه يقدمني للناس وأصبحت أدرك أنى مفيش حاجة تغيرني بعد رحيل شيخ المداحين الكحلاوي.
■ ولكن لماذا ابتعدت عن فرقة والدك؟
- سافرت إلى أوروبا لمدة ثماني سنوات، ولما عدت كان جوايا ألم، وشعرت بالتقصير لابتعادي وسفري، على الرغم من أنى كنت أعمل مع فرقة والدي لمدة ١٥ عاما، كنت من ضمن الكورال معه وتعلمت منه كل شيء في فن المديح وحب الرسول ولمًا رجعت من أوروبا كان السؤال الذي يراودني من أين أبدا، هل من حيث انتهي الكحلاوي، أو أبدأ من الأول، ولو بدأت. بإعادة أغاني الكحلاوي طيب ما الكحلاوي، موجود بصوته، وأعماله الخالدة، وبدأت بتكوين فريق الإنشاد وتقديم مسيرة الكحلاوي بتقديم قصائد والتي كتبها الأولياء وآل البيت والعلماء والشعراء الكبار أمثال الإمام ابن البرعي والإمام البوصيري وغيرهم الكثير والكثير، وبالفعل بدأت في هذا الطريق.
■ كيف كانت أول احتفالية بعد عودتك من أوروبا؟
- كانت في أحد الأندية الكبرى. وكان أغلب الجمهور، حضر ليرى ابن الكحلاوي، ومنتظرين مني هعمل إيه وهقول إيه، وأول ما دخلت الحفل طلب مني الجمهور لاجل النبي، وبالفعل استدعيت روح الكحلاوي، وقولتها وكأنه عايش بينا وبعدها قولت، يارب توبة وأنا بقولها، حسيت أنى ببكي أمام الجمهور، وكانت هذه الدموع شفيعة لي عند الجمهور لغيابي ٨ سنوات بعد رحيل والدي، وهذه كانت البداية، وتم عودتي إلى وظيفتي في وزارة الثقافة، وطلبت من الوزارة، عايز أعمل فرقة إنشاد ديني، وبالفعل تمت الاستجابة، وكونت أكبر فرقة إنشاد ديني في الشرق بأكمله، وكنت بقدم تراث الكحلاوي كامل وبقدم ما استحدث من أعمال الشعراء الكبار والأئمة.
■ ما حكاية القافلة المحمدية؟ وكيف كانت البداية؟
- بعد عمل لسنوات كثيرة، كنت أجمع كل من ذكر عن سيرة حضرة سيدنا النبي، وبعد اطلاع دام ما يقرب من أربع سنوات، جاءت لي فكرة القافلة المحمدية، وكانت عبارة عن تقديم سيرة حضرة سيدنا النبي على المسرح وقدمت ١٧ عملا مسرحيا وجميعهم عن سيرة حضرة سيدنا النبي وكان معايا نجوم كبار. الفنان الكبير أحمد ماهر والفنان الكبير أشرف عبدالغفور والفنانة القدية مديحة حمدي والفنان الكبير جمال إسماعيل، وقدمنا ١٧مسرحية منها سيرة الحب وليلة في حب الرسول وغيرها من العروض المسرحية التي نالت إعجاب الحاضرين المحبين لسيدنا النبي، وكانت أسعار التذاكر مخفضة، وفي متناول الجميع والهدف الأساسي عندي في هذه العروض هو وصول الثقافة إلى مستحقيها وربنا أكرمني أنى لخصت سيرة حضرة سيدنا النبي في هذه المسرحيات، والمراد الأساسي من تقديم هذه المسرحيات هو سيرة سيدنا النبي، واكتشفت أن الجمهور المصري عاشق لسيدنا النبي، ومصر محفوظة بآل البيت وحضرة مولانا سيدنا النبي قال مصر أهلها في رباط إلى يوم الدين.
■ لماذا لم تفكر في إنشاء نقابة للمداحين؟
- عندما عملت فرقة الإنشاد الديني كانت عبارة عن أكاديمية مختصة بعلم اللغة العربية ومخارج ألفاظ وأحكام تجويد ودي كانت رسالتي أي أعمل سيرة سيدنا النبي وآل بيته كانت رسالتي أني أعلم جيلا وراء جيل مداحين لسيدنا النبي، ولما تطاول الغرب على سيدنا النبي كان ردي عملي وعملت أنشودة إلا رسول الله وتم عرضها في جميع سفارات الدول الغربية وعملتها مسرحية، وتم ترجمتها إلى لغات مختلفة، وكان الصح إني أرد بالعلم والحجة والمنطق والدليل، وهذا ما فعلته وكنت أتمني أن تتحول فرقتي إلى أكاديمية عشان أعلم المدح بكل اللغات وأطلع مداح يعرف جيدا أحكام التجويد، وأسعدني كثيرا. ما يقوم به ابننا الغالي الشيخ محمود التهامي، بإنشاء مدرسة الإنشاد الديني، وشجعته وروحت شفت المدرسة وفعلا عمل يستحق الإشادة. من الجميع وربنا يكرمه.
■ كيف كان العمل مع الإذاعة المصرية؟
- تم اعتمادي عام ٧٩ كمطرب في الإذاعة، وامتحنت وقدمت عملا واحدا، ومنذ ذلك الحين، لم أقدم أي أعمال من إنتاج الإذاعة المصرية، ورصيدي في الإذاعة المصرية عمل واحد فقط لكني اشتغلت مع الإذاعة في حفلاتها، بجميع محافظات مصر، ولكن أيام شيخ المداحين الكحلاوي كانت الإذاعة فيها مطربين معدودين وكل واحد بيقدم لونه، لكن الآن أصبح لدينا مطرب لكل مواطن.