شهدت مصر والعالم حدثا تاريخيا عظيما مبهرا ومشرفا "موكب المومياوات الملكية" عكس تراث مصر وعظمة التاريخ والحاضر ليعيد للأذهان عراقة التاريخ المصرى، في مشهد مهيب تم نقل وخروج 22 من مومياوات ملوك وملكات مصر القدماء من المتحف المصرى بالتحرير لتصل إلى مقرها الدائم والأخير بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، والملوك الثمانية عشر هم: سقنن رع، أحمس الأول، أمنحتب الأول، تحتمس الأول والثانى والرابع، سيتى الأول والثانى، رمسيس الثانى والثالث والرابع والخامس والسادس والتاسع، أمنحتب الثانى والثالث، ومرنبتاح، والملكات الأربعة هن: أحمس نفرتارى، الملكة تى، ميريت أمون، وحتشبسوت.
شهد الحفل عدد كبير من الحركات الاستعراضية التى أبهرت الجميع بالأضواء وبالأزياء الفرعونية المبهرة، كما تزينت الشوارع وميدان التحرير بالأضواء واللافتات المبهجة بالأضافة إلى الموسيقي الراقية من مجموعة الطبول الحية والاوركسترا السيمفونية لأوبرا القاهرة فكان العرض مثل المشهد السينمائى الذى تم اعداده وتصويره بدقة كبيرة، اكتملت الصورة بمشاركة الفنانون المصريون كلوحة مشرفة لفناني مصر الحاضرين مع بلدهم في كل المناسبات وواجهة مشرقة للفن والثقافة المصرية بالقائهم جمل تعبر عن مدى عظمة الحضارة المصرية القديمة واعتزازنا بماضينا وحاضرنا، كما ظهر في الحفل (الأطباق البلورية) وهي تمثل قرص الشمس رع الذى يشع نوره لينير الظلام فهى رمزية تدل على أن الحضارة المصرية تنير العالم بعبقرية المصريون القدماء.
وسط هذه الأجواء الاحتفالية تصدر هاشتاج (مصر تبهر العالم) ترند تويتر في مصر بعد ساعات من انتهاء الحفل ولقى الهاشتاج تفاعلا كبيرا وفخرا بمشاهد الحفل الذى جسد الحضارة المصرية الفرعونية بكاميرات متطورة لفتت انتباه العالم وفتحت المجال لاعادة صياغة الانتماء الوطنى بمفهوم جديد رسخه حفل نقل المومياوات.
كما صرحت المواقع الاخبارية العالمية عن الحدث منبهرة ومنها:
( واشنطن بوست ) الاحتفالية وسيلة وطنية لالقاء الأضواء على مكانة مصر في التاريخ.
(واشنطن بوست) موكب فريد لم تشهده أي مدينة أخرى في العالم.
(صوت أمريكا ) القاهرة نظمت موكبا مهيبا وعروضا ذهبية.
(نيويورك تايمز ) 22 مومياء تتحرك في عروض متلألئة في القاهرة.
( بى بى سى ) مشهد تاريخي للحكام القدامي أبهر العالم أجمع.
استقبال الرئيس السيسي للمومياوات على مدخل المتحف له دلالة كبيرة واحترام للمومياوات وإجلالها فرأس الدولة حريص على استقبال من سبقوه في حكم مصر وتقديم التحية لهم بما يليق بمكانتهم وحضارتهم التاريخية العظيمة التي مازالت حديث العالم جميعا، أن مصر ابهرت العالم بمكانتها وقدرتها على تنظيم احتفالات دولية تليق بالاحداث التاريخية العظيمة.
لا توجد حضارة تحظى بهذا الشغف والانبهار الذى يشعر به الملايين حول العالم نحوها كالحضارة المصرية القديمة وهو اعجاب ممتد منذ القدم فتاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الإنسانية، ان تلك الحضارة تركت لنا ارث يتمثل في الاثار والمعابد والتراث الفرعونى الذى لا يزال خالدا حتى الآن، وبعد الحدث الرهيب الذى استطاع إبهار العالم اجمع بعراقة وعظمة الحضارة المصرية حيث سجل التاريخ هذه الفاعلية بحروف من ذهب شهد المتحف القومى للحضارة إقبال عدد كبير من المواطنين لمشاهدة الحضارة المصرية والإنجازات العظيمة التى قدمتها عبر العصور بدءا من عصور ما قبل التاريخ والعصور الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية مرورا بالعصر الحديث والمعاصر إضافة إلى ما ورثه المصريون من ثقافة تقليدية والمعروف بالموروث الشعبى.
أن السياحة في مصر ستشهد تقدما وازدهارا كبيرا في الفترات القادمة حيث إن العرض الذهبى لموكب المومياوات كان يعتبر أكبر ترويج سياحي للبلاد.