قال الدكتور عادل المصري المستشار السياحي السابق لمصر في باريس، إن موكب نقل المومياوات الملكية حظى بمتابعة كبيرة في الشارع الفرنسي مثل أغلب أنحاء العالم، وكان نقلة نوعية لصناعة السياحة المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف المصري، في تصريحات خاصة، أن الحدث أنتج مؤشرات إيجابية حول مستقبل السياحة الثقافية في مصر، حيث أحدث حالة من التشويق والرغبة لزيارة مصر في أقرب وقت والإطلاع على حضارتها العظيمة، وهو الهدف الذي بذلت لأجله أجهزة الدولة المختلفة كل هذا الجهد والعرق والتفاني، لتخرج صورة مشرفة تبهر كل من يتابعها.
وأكد المصري: "مصر قادمة بقوة في كثير من المجالات وخاصة المجال السياحي، والشارع الفرنسي يتوق لزيارتها غير أنه وفقا لما صرح به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، فإنه لن يتم فتح الأجواء للسفر الخارجي قبل ٣ مايو المقبل، وسوف يبدأ بفتح جزئي حال تحسن الأوضاع فيما يتعلق بإصابات كورونا، وانتشار حملة التطعيم بفرنسا".
ونوه إلى أن هناك حالة من الرغبة المؤجلة لدى الكثير من الفرنسيين للعودة لمصر، خاصة وانهم قضوا وقتا طويلا في الحظر ويتوقون للقيام بعطلات خارج بلادهم، غير أن منظمي الرحلات هناك لا يزالون في حالة إغلاق تام طبقا لقرارات الحكومة الفرنسية، مشيرا إلى أنه فور فتح الحدود وإزالة قيود السفر الدولي سوف تعود الحركة لمصر وسط توقعات بأن يكون ذلك في الربع الأخير من العام الجاري.
وتابع، أن عودة الحركة السياحية يتوقف على مدى نجاح الشعب المصري في التصدي للفيروس وتقليل أعداد الإصابات، وانتشار اللقاحات، ووفقا لتحليلات الموقف الحالي وعمليات الرصد يتضح أن هناك بوادر سيطرة على الأعداد بفرنسا، ما ينذر بقرب العودة
وطالب هيئة تنشيط السياحة المصرية بتكثيف المشاركة في المعارض والبورصات السياحية الدولية في الفترة المقبلة، مستغلة الموكب الذي تابعه العالم أجمع، لإحداث حالة من الشغف والإقبال على المنتج السياحي المصري.
