شمر ايدك وابني في بلدك
طوبة في طوبة ونصر في نصر
رملة سيناء يا غالية علينا
قلب القلب ونن العين
قلنا هنبني وادينا بنينا
هنا بإيدين المصريين
بهذه الكلمات رسم أبطال وفنانو فرق الفنون الشعبية بهيئة قصور الثقافة، لوحة فنية بديعة، في افتتاح قصر ثقافة العريش، مساء اليوم، بعدما جاءوا من كل بقاع المعمورة ليرسموا بأجسادهم فسيفساء تعكس التنوع الحضاري والثقافي والتاريخي للمجتمع المصري، فمن أسوان إلى شمال سيناء شاهدنا عرضا قدم خصيصا برؤية إخراجية للفنان هشام عطوة، ليكون باكورة إنتاج قصر الثقافة الوليد، وهو شيء مشرف يليق بهذا الصرح الذي ولد شامخا وسيظل.
ولذا فإن افتتاح قصر ثقافة العريش، يعد رسالة هامة ومؤثرة أرسلتها الدولة المصرية اليوم، من قلب سيناء الباسلة، بمشاركة أكثر من 300 فنان من مختلف محافظات مصر، وتغطية إعلامية كثيفة لمختلف وسائل الإعلام، وعلى رأسها التليفزيون المصري الذي أذاع الحدث بث مباشر على القنوات الأرضية، لتؤكد الدولة أنها قادرة على وضع الأمور في نصابها مهما حاول أهل الشر عرقلتها أو إعاقتها عن بسط نفوذها وفرض رؤيتها على أي شبر من أرض مصر الغالية.
ومن على أرض الفيروز، شاهدنا العروض التي يتم تقديمها في مختلف أقاليم مصر بطعم مختلف، طعم النصر على الإرهاب الغادر الخسيس الذي حاول خلال الأعوام الماضية أن ينال من الدولة وقدرتها، فإذا بالقوات المسلحة درع الوطن وسيفه تجتثه من أرضها الطيبة.
إحدى أهم الرسائل التي أرسلتها الدولة اليوم، تكمن في أن الثقافة الحقيقة ليست خارج المواجهة مع الإرهاب، وإنما هي في القلب منه للذود عن الوطن واجتثاث الأفكار المسمومة من عقول بعض المنساقين خلف قوى الشر الذين يعملون كعرائس الماريونيت في أيدي بعض القوى الكارهة لمصر ودورها في المنطقة، ليكون شعار مصر يد تبني ويد تحارب، فتحية لكل من شارك في هذا العرس الفني الذي تم الإعداد له قبل ساعات معدودة من الافتتاح، ولقي استقبالا حافلا من الحضور، وتحية لكتيبة الثقافة بقيادة الفنانة إيناس عبد الدايم.