خلف جدران السجن حكايات، أبطالها السجينات، حتي حارسة السجن "غالية " لها حكايتها الخاصة، في هذه الأجواء تدور أحداث المسلسل الجديد "سجن النساء" المأخوذ من رواية للكاتبة فتحية العسال ، وبدأت المخرجة كاملة أبو ذكري في تصوير أولي مشاهد العمل مع "نيللي كريم " التي تظهر في ثوب السجانة" غالية" وقد ورثت تلك المهنة عن والدتها رغما عنها حتي تحافظ علي "منزلها " العهدة الذي تركته لها أمها بعد وفاتها ولكي تبقي به لابد أن تعمل سجانة والا عليها البحث عن منزل جديد.
غير أن غالية تختلف عن كل السجانات وهو ما يلحظه السجينات عليها منذ اليوم الأول فيستغلون طيبتها مما يجعلها تهرب" رضا " وهي احدي السجينات المسئولة عنهن "غالية "وتقوم بدورها روبي، بعد أن قادتها ظروفها البائسة وفقرها لتعمل باحدي شبكات الدعارة فتدخل السجن في قضية آداب، ولكنها لا تستسلم لمصيرها ، وترفض بقاءها خلف القضبان فتعرض علي "غالية " رشوة مقابل مساعدتها في الهرب، مستغلة حاجتها للمال، وبالفعل تهرب رضا من السجن ولكن لا تظل بعيدا وتستطيع الشرطة ان تقبض عليها مرة أخري لتعود خلف جدران السجن من جديد.
أما التونسية درة فلها حكايتها التي قادتها لتصبح احدى نزيلات "سجن النسا" فهي دلال الفتاة الهادئة ، تتعرض لحادث يقلب حياتها رأسا علي عقب حيث تتعرض للاغتصاب بعدها تصاب بانهيار عصبي ويقودها الشيطان لتصبح إحدى عضوات شبكات الدعارة لينتهي بها الحال خلف القضبان.
ووسط حياتها القاسية والتي تقضي معظمها داخل السجن لم تنس غالية قلبها حيث تقع في غرام "صابر "ويجسد دوره أحمد داود الذي يوهمها بحبه ونكتشف في نهاية الأحداث أنه يخفي عليها زواجه بأخري وهو الأمر الذي تكتشفه غالية يوم زفافهما مما يجعلها تتعرض لصدمة عصبية حادة.
جدير بالذكر أن المسلسل يعتبر ثاني تعاون فني يجمع الثلاثي نيللي كريم ، وكاملة أبو ذكري ومريم نعوم بعد "ذات "ومن المقرر عرضه رمضان القادم.
