يتم نقل المعلومات داخل المخ على امتداد جميع الأعصاب داخل الجسم ومن المثير للاهتمام أن كل هذه الرسائل تسير في طرقات ذات اتجاه واحد بمعنى وجود مسارين للمعلومات بمعنى أن مجموعة واحدة من الأعصاب تنقل المعلومات إلى داخل المخ ثم تعمل مجموعة ثانية أخرى في إرسال المعلومات خارج المخ فالمجموعة الأولى للأعصاب وهي التي تنقل المعلومات الحسيه إلى داخل المخ تسمى الأعصاب الحسيه أما المجموعة الثانية وهي التي تبعث الأوامر الصادرة من المخ إلى الجسم فتسمى الأعصاب المحركة ووجود مسارين مختلفين للمجموعات العصبيه كفيل بعدم تصادم الإشارات الصادرة والواردة من وإلى المخ و حتى لا تختلط الرسائل .
وهناك شيء ما لابد ان يدخل الى المخ ويخرج منه حتى يتمكن المخ من العمل إنه الدم فإلى جانب الفجوة التي يدخل منها الحبل الشوكي إلى الجمجمة هناك فجوات صغيره يتدفق منها الدم إلى المخ وهناك مجموعتين من الشرايين هم الشرايين السباتيه والشرايين الفقاريه وهي تتلوى زاحفة إلى داخل الجمجمه وهاتين المجموعتين يضخان الدم بشكل متواصل إلى المخ ومعه المواد الغذائيه والوقود بالجلوكوز والأكسجين و يحتاج المخ إلى كميات من الدم أكثر من ما يحتاجه اي جزء من جسمك هناك ما يقرب من 20 بالمئه من الدماء في الجسم توجه مباشرة إلى المخ وذلك عندما يضخها القلب خلال الشرايين فالمخ يحظى بالأولويه في الحصول على الأكسجين الذي يحمله الدم لأن كل جزء من الجسم يعتمد على الأداء السليم للمخ وبدون الأكسجين يفقد المخ الطاقه سريعا ويصبح غير قادر على إرسال التعليمات إلى الجسم ويتوقف الجسم عن العمل مثلما تتوقف السيارة إذا نفذ منها الوقود ولضمان وصول الدم بشكل مستمر إلى المخ حتى لو انسدت بعض الشرايين أو تعرضت لتجلط أو تلف فإن هناك حلقة فريدة من الوصلات الشريانيه تسمى حلقة ( ويلز ) نسبة إلى ( توماس ويلز ) و هو الرجل الذي كتب أول كتاب مرجعي عن المخ وتوفر هذه الحلقه عده مسارات مختلفة للدم المتدفق إلى المخ مثلما تؤدي الطرق المختلفة الجانبية إلى نفس الطريق الرئيسي بحيث لو تلف احد الشرايين يظل هناك العديد من الممرات الأخرى المؤدية إلى المخ .
في كل هذا نبحث عن ماذا نبحث عن قدرة الخالق عز وجل إقرأ وتأمل و لن تملك إلا أن تقول سبحان الله سبحان الله العظيم
