تتغير الأماكن، وتتغير الأرقام، لكن اختيار أداة الجريمة تظل كما هي، في الولايات المتحدة، الأشخاص الذين يريدون قتل الكثير من الأشخاص الآخرين في أغلب الأحيان يفعلون ذلك بالبنادق.
وتمثل عمليات إطلاق النار الجماعية في الأماكن العامة جزءًا صغيرًا من الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية في البلاد، لكنها مرعبة لأنها تحدث دون سابق إنذار، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة إلى أن أمريكا شهدت 185 حادث إطلاق نار منذ أغسطس 1966 عندما قام طالب باستخدام بندقية لقتل المارة في جامعة بولاية تكساس الأمريكية، حيث خلف الحادث 17 من الضحايا.
ونوهت الصحيفة إلى أن عدد القتلى إثر حوادث إطلاق النار بلغ 1299، منهم 206 أطفال ومراهقين.
وتم استخدام 351 من الأسلحة في تلك الجرائم. وغالبًا ما كان الجناة يحملون أكثر من سلاح؛ وتم العثور على 24 من الأسلحة مع أحد الجناة. وحصل الجناة على ما لا يقل عن 185 من الأسلحة بشكل قانوني و62 تم الحصول عليها بشكل غير قانوني. ومن غير الواضح كيف تم حصول الجناة على 103 من الأسلحة النارية.
وبلغ عدد الجناة 196، ومن المعروف أن بعض هؤلاء الجناة لديهم ميول عنيفة أو ماضٍ إجرامي. في حين بدا البعض الآخر طبيعيين إلى حد كبير إلى أن قاموا بتلك الجرائم. وجميعهم باستثناء 5 أشخاص كانوا من الذكور.
وتراوحت أعمار الغالبية العظمى من الجناة بين 20 و49 عاما، ولقي أكثر من نصفهم - 103 منهم - مصرعهم في مكان إطلاق النار أو بالقرب منه، وغالبا ما كانوا يقتلون أنفسهم بعد ارتكابهم الجريمة، وأفادت الصحيفة أن 42 ولاية شهدت حوادث إطلاق النار.