الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«100 لوحة بالخط الكوفى في 100 يوم».. مبادرة لنشر فن الخط العربى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في محاولة لنشر فن الخط العربي الأصيل عبر نوافذ المواقع الاجتماعية، أطلق الفنان أحمد حسين الجداوي، مبادرة تحمل عنوان "100 لوحة بالخط الكوفي على مدى 100 يوم متتاليين"، وذلك بعد صعوبة إقامة المعارض الفنية بسبب جائحة كورونا، ونوعا من تطوير الذات، وانطلقت المبادرة في الأول من نوفمبر عام 2020، وتنوعت اللوحات بين الخط الكوفي الفاطمي، والمملوكي، ولكن كان النصيب الأكبر منها للخط الكوفي التربيعي.
حملت المبادرة رسالة يسعى من خلالها الفنان إلى نشر فن الخط العربي وتذوقه، وخاصة الخط التربيعي منه، بالإضافة إلى إحياء هويتنا الإسلامية العربية، نظرا لأن الخط العربي يحتل مكانة فريدة بين خطوط اللغات الأخرى، وذلك من حيث جماله الفني وتنوع أشكاله.
ويعد الخط الكوفي الفاطمي، أشهر الخطوط الكوفية، والذي يتميز بقابليته للزخارف النباتية والهندسية، وتنتشر كتاباته بالجامع الأزهر، والأقمر بالقاهرة؛ بينما الخط الكوفي المملوكي، فهو خط فريد من نوعه لا يوجد له إلا نموذج واحد بالعالم في مسجد السلطان حسن بالقاهرة، أما الخط الكوفي المصحفي، فهو أقدم الخطوط العربية، وأول خط كتب به المصحف الشريف، وله العديد من الطرق والمشارب، وبه نماذج عدة في مصر، والعديد من المصاحف بمكتبة الإسكندرية، والمتحف الإسلامي وغيرهما، فيما يتميز الخط الكوفي التربيعي، بصعوبة تراكيبه.
الكوفي التربيعي
اختار "الجداوي" الخط الكوفي التربيعي في كتابة هذه اللوحات، لإشباع رغبته في إنشاء تكوينات سهلة ممتنعة، وكذلك لافتقاد أدنى قواعد هذا الخط من كثرة الأعمال المعروضة عبر الإنترنت، لذلك كان الخط الكوفي التربيعي له النصيب الأكبر من هذه اللوحات، فالتكوين بالتربيعي يعد من أصعب أنواع التراكيب في الخط العربي.
وعن نوعية الورق والخامات المتبعة لتنفيذ هذه اللوحات، يؤكد "الجداوي"، أنه لا بد من التفرقة بين تصميم اللوحة وتنفيذها، فالتصميم يستخدم خلاله كل الأدوات الممكنة كالقلم، والورقة، وبرامج التصميم كالاستريتور، والفوتوشوب، والكوريل درو، وحديثًا استخدام تطبيقات عبر الهواتف اللوحية لتيسير عملية تصميم اللوحات؛ أما بالنسبة لتنفيذ اللوحات يترتب عليها عدة أساليب منها التنفيذ بألوان الجواش أو الأكريليك على ورق مقوَّى كالكانسن، والفبريانو، أو الكرتون المستورد "الناصبيان"، ومنها التنفيذ بالأحبار المائية على ورق مقهر، وهو ورق مُعَد خصيصًا لكتابة اللوحات.
تصميم تنفيذ اللوحة ليس له وقت معين، هكذا أوضح "الجداوي"، مضيفا أن هناك نصوصا معينة يتخيلها على الورق قبل أن تُكتب، وهناك نصوص أخرى تُكتب ثم بعد ذلك يفكر في كيفية تنسيقها، وبالطبع هذا النوع يستغرق وقتًا طويلا، فهناك بعض اللوحات صممت خلال نصف ساعة، وأخرى يكتب ثم يعود لها من وقت لآخر بل أيام أو أسابيع وربما أكثر حتى تكتمل فكرتها لتظهر بصورتها الجمالية وفقا لقواعد نوعية هذا الخط.