الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أســبوع "الكرامة والفخر والكبرياء"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثلج "الرئيس السيسى" صدورنا، شرح قلوبنا، عبَّر عن كل ما بداخلنا، قالها صريحة: "مياه مصر خط أحمر"، نزلت كلماته علينا بردًا وسلاما، كُنا نُدرك أنه سيخرج فى يوم من الأيام ويقولها وقد قالها، هدأ من روعنا، كانت كلماته رسالة للداخل قبل أن تكون للخارج .. فبعد عشر سنوات من الصمت والصبر والتفاوض، لم نعُد قادرين على السكوت وكان لا بد من تغيير اللهجة والإعلان عن أنه لن نتفاوض للأبد، ولن نتخلى عن نقطة مياه من حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، وبذلك: كرامتنا حُفِظت، سُمعتنا رُسِخت، مكانتنا رُفِعت .. وكانت هذا اليوم بمثابة (يوم الكرامة).
بعدها، ظللنا لساعات طويلة كانت فيه النشوة تعترينا، والفرحة تم تغِب عنا، والابتسامة تملأ حياتنا، وفجأة: ظهر الرئيس السيسى وهو يفتتح "مدينة الدواء" بالخانكة، وكانت ردا عمليا على من كانوا يتهمون الحكومة بأنها تهتم بالتجارة فى الحجر وتترك الاهتمام بـ "البشر" .. نعرف جميعا أن الدواء أمن قومي، وأنه لن تسمح الدولة لأحد باحتكار الدواء سواء احتكار التصنيع أو الاستيراد؛ لهذا فقد نُفذت فكرة إنشاء مدينة للدواء؛ لأن الاهتمام بصحة المصريين من أولويات الدولة، ولن تتركهم يتعرضون للمحتكرين ليتلاعبوا بهم .. بصراحة: شعرنا بالفخر، وكان هذا (يوم الفخر)، ونحن نشاهد الرئيس السيسي يفتتح مدينة الدواء فقد اعتدنا منه على الأفعال والإنجازات والافتتاحات.
عشنا يومين كانت فيهما معنوياتنا فى السماء، كرامة وفخر معًا، ولمَ لا؟ ونحن لدينا من يصون كرامتنا ومن يدفعنا للفخر .. وبدأ يتجه نظرنا إلى احتفالية "نقل المومياوات الملكية"، صدى الحدث قبل أن يبدأ كان حديث جميع وكالات الأنباء العالمية، العالم يحبس أنفاسه وينتظر نقل (٢٢) مومياء لـ (١٨) ملكا و(٤) ملكات من "المتحف المصرى" بميدان التحرير إلى "متحف الحضارة" بـ "عين الصيرة"، العالم كله ينتظر الحدث الأبرز، وحينما جاء الموعد كُنا فى أشد الحماس لنرى عظمة مصر وقوتها، والحمد كانت الاستعدادات تليق بالحدث العالمي، شاهدنا أسطورة من أساطير الإبداع المصرى، إبهار، جمال، عظمة، روعة، أيادٍ مصرية نفذت وشاركت فى الحدث العالمى، ٤٠٠ قناة فضائية عالمية تنقل الحدث على الهواء مباشرة، كان هذا هو يوم (الكبرياء)، شعرنا فيه بملوكنا القدماء وبتاريخنا وأصالتنا، يعرِف العالم أن مصر بلد التاريخ والحضارة والعراقة وأن شعبها الطيب يطلب السلام دائماً وهذا نابع من أصالته وكبريائه وليس من ضعفه وشقائه.
فتح الرئيس السيسى كل الملفات الشائكة والمؤجلة، ووضع التخطيط الجيد لها، وصمم على تنفيذها فى وقت قياسي تنفيذ يليق بتاريخ مصر وحاضرها، ولهذا نشهد يومًا بعد يوم مشروعات يتم افتتاحها تُبهر العالم ويُفاجأ بها المصريين.
"إسبوع سعيد" مر علينا، عشنا فيه ساعات "الكرامة والفخر والكبرياء"، ومع افتتاح مشروعات قومية وخدمية ومع تحقيق تقدُم وتنمية فى كل مكان فى مصر نشعر بالفخر ونقول: (مصر يا أُم الحضارة والعصر، مصر يا أُم الطيابة والأصل)، وحينما نرى العالم يتحدث عن مصر وعظمتها نقول: (من أين نبدأ يا مصر الكلام؟ وكيف نُلقى عليكِ السلام.. قبل وقفة الاحترام؟)، ونقول أيضًا: (مصر نهر يتدفق، حُسن يترفق، زهو تتفتق، مقاصد تتحقق).