شهدت القاهرة أمس محفلا تاريخيا عالميا لنقل مومياوات ملوك وملكات المصريين القدماء من مكانها بالمتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط.
ظهر التنظيم رائعا لموكب نقل المومياوات والذي ضم 22 مومياء من ملوك وملكات مصر القدماء، بعد خروجهم من المتحف المصري بالتحرير في موكب مهيب كان ينتظره العالم كله، ذلك المشهد وضع مصر في الريادة من جديد في جميع القطاعات مثل سابق عهدها.
وفي ظل هذا المشهد المهيب لا بد الا ننسي الدور العظيم الذي قام به رجال الشرطة، وخاصة رجال الإدارة العامة لمرور القاهرة، برئاسة اللواء عمرو البيلي مدير الإدارة، حيث رفعت الإدارة درجة الاستعداد القصوي والطوارئ لمدة 3 أيام سابقة للحدث، عكف فيها رجال مرور القاهرة على تنظيم الحركة المرورية بالعاصمة وخلق طرق بديلة في ظل غلق الطرق الرئيسية تزامنا مع الحفل.
فمنذ الساعات الأولي لفجر يوم السبت، انتظم رجال وقيادات الإدارة العامة لمرور القاهرة وعلي رأسهم مدير الإدارة، في اماكنهم المخصصة والمتفق عليها، وذلك على طول الطريق والمحاور المستخدمة، وكذلك الطرق البديلة لفك اي اختناق مروري، فكان على عاتقهم أمرين شاقين، الأول تنظيم المرور لموكب المومياوات، والثاني تسيير حركة السيارات في باقي أرجاء العاصمة لعدم حدوث اي اختناق وتكدس يشل القاهرة، وذلك للخروج بمشهد مشرف يليق بمكانة مصر وبعظمة الحدث، وهو ما حدث بالفعل، حيث تم نقل الحدث عبر تغطية إعلامية عالمية من خلال نحو ٤٠٠ قناة تلفزيونية محلية وأجنبية على الهواء مباشرة.
كما خصصت إدارة مرور القاهرة طرق وممرات خاصة لكل المدعوين في الحفل من صحفيين واعلاميين وغيرهم من الشخصيات العامة.
بالإضافة إلى رصد غرفة العمليات المركزية لمرور القاهرة الوضع العام بالقاهرة على جميع الطرق والمحاور، التي شهدت سيولة مرورية، وذلك من خلال المتابعة اللحظية للطرق عن طريق كاميرات المراقبة التي تم وضعها لمتابعة حركة السير ومدي الانتظام المروري بالعاصمة لحظة بلحظة.
وبعد انتهاء العرض والموكب بنجاح، تم فتح الطرق تدريجيا وعادت الحركة المرورية كاملة بكل ارجاء القاهرة، بعد جهود متواصلة وخطة عمل شاقة استمرت ل 4 ليالي تحمل فيها رجال مرور القاهرة المتاعب لخروج الحفل العالمي بصورة مشرفة وآمنة تليق بمكانة مصر العالمية.
