يعد حدث نقل" المومياوات الملكية "، من المتحف المصري إلى متحف الحضارة في الفسطاط، من أفضل أنواع الدعاية التي تم استغلالها للترويج للسياحة والقطاع السياحى في مصر، خاصة أن هناك العديد من الفضائيات العالمية التى نقلت هذا الحدث العالمي الفريد من نوعه، وستظل صورة الموكب عالقة في أذهان الملايين من جميع الجنسيات حول العالم.
كل لقطة من الحدث صورة بحد ذاتها ممكن طباعتها كصورة سياحية ساحرة، ميدان التحرير المضاء بشكل بديع، وبرج القاهرة بإنعكاس صور شخصيات المومياوات المشاركة في الموكب الملكي، بالإضافة إلى صور المتحف المصري والمتحف الكبير.
وطالب عدد من نواب البرلمان بضرورة وجود رؤية للتسويق للمشروعات القومية التي يتم افتتاحها، حتى نستطيع أن نستغلها سياحيا وترويجيا.
فقدان التسويق الترويجي للمشروعات العملاقة
قال النائب عبد الباسط الشرقاوى، عضو مجلس النواب، إن السنوات السبعة الأخيرة شهدت كما من المشروعات القومية في مختلف المجالات، سواء الاستثمار، الصناعة، البنية التحتية، اكتشافات أثرية، تطوير عشوائيات، ولكن على الرغم من هذا الكم الذي لم نشهده على مدى العصور السابقة، إلا أن هذه المشروعات تفتقد للتسويق الترويجي لهذه المشروعات العملاقة، والتي سيكون لها دور كبير في تحقيق رؤية مصر 2030 الخاصة بالتنمية المستدامة.
وطالب عضو مجلس النواب، وضع رؤية بشأن التسويق للمشروعات القومية، وكل ما يحدث على أرض مصر، وذلك وفقا للمعايير العالمية، كما تفعل بعض الدول الحديثة، على أن يتم تسويق ما تقوم به الدولة من إنجازات عملاقة هي الأكبر على مر العصور السابقة، بالإضافة لضرورة أن يكون هناك كيان إعلامي متخصص في هذا الشأن، يقتصر دوره على التسويق لكافة هذه المشروعات بمختلف لغات العالم، ليناشد كل الدول على مستوى العالم، وأن تكون هناك ميزانية لهذا الأمر، ويكون هناك تقرير دورى عن نتائج التسويق على أرض الواقع، والعائد الاستثماري منه.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الفترة الأخيرة شهدت كما من المشروعات التي وفرت فرص استثمارية كبيرة، سواء للمستثمرين المحليين أو الأجانب، ولكن لم يتم الترويج لهذه الفرص بالشكل المطلوب، وعلى الرغم من الانفراجة في قطاع الاستثمار، إلا أن مصر لديها مقومات كبيرة في هذا القطاع الحيوى، وكذلك الاكتشافات الأثرية، ودورها في الترويج للسياحة، إلى جانب موقع مصر المتميز جغرافيا، وكيفية الاستفادة منه، كل هذه المقومات والمشروعات تتطلب رؤية تسويقية لتعظيم الاستفادة منها بالشكل الذي يحقق عائدا اقتصاديا للدولة المصرية.
ترويج سياحي كبير
أكد النائب عبدالرحيم كمال، عضو مجلس الشيوخ، أن حدث نقل «المومياوات الملكية» إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط، يعكس عظمة وأصالة تاريخ الحضارة المصرية بين سائر الأمم، مشيرًا إلى أن الحدث خرج بشكل يليق بتاريخ الحضارة المصرية وسيظل عالقًا في أذهان العالم.
وأضاف «كمال»، أن مصر بحضارتها وتراثها وكنوزها حضرت اليوم على كافة وسائل الإعلام الاجنبية والعربية وهو ما يمثل ترويجا سياحيا كبيرا خاصة ما تحظى به الآثار المصرية القديمة من اهتمام شعوب العالم بها لما تحتويه دائمًا من أسرار عجزت التكنولوجيا الحديثة عن معرفتها.
لجنة السياحة تكشف عن أحداث أخرى تستحق مثل هذا التنظيم
قال أحمد الإدريسي، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، أن ما شاهدناه اليوم جدير بأن يكون هناك خطة لكل المشروعات الكبيرة الذي سيتم افتتاحها، فما تم كان حدث كبير الجميع انبهر به الجميع من إخراج وتصوير، ويعد أكبر حملة دعائية لمصر.
وكشف "الإدريسي، لـ "البوابة نيوز"، عن أن هناك افتتاحات سياحية أخرى تستحق مثل تلك الحفاوة مثل افتتاح متحف عواصم المدن بالعاصمة الإدارية، والذي يستحق تسويقا إعلاميا وتاريخيا يذكره، مشيرا إلى أنه من المرتقب افتتاح طريق الكباش في مدينة الأقصر، بين معبدي الأقصر والكرنك والذي كان مغلقا.
دور وزارة الإعلام؟
ووحدت «الوطنية للإعلام» البث على جميع القنوات التابعة لها من خلال بث الحفل من القنوات الناقلة مثل قطاع النيل للأخبار والقناة الأولى وبعض القنوات المتخصصة والفضائيتين الأولى والثانية والقناة الأولى وهناك 408 محطات ووكالات تذيع الحدث بثا مباشرا للعالم.
وأشار عضو لجنة السياحة بالبرلمان إلى أن ما تم اليوم هو جهد بين كل الوزارات المعنية مثل السياحة والإعلام والآثار والداخلية والدفاع، وهو ما يعني أن مصر يد واحدة قامت بعمل مكثف.
وتابع مشيرا إلى أن وزارة الإعلام من المفترض أنها المنوطة بنقل هذا الحدث، والترويج له من خلال خطة إعلامية محكمة فهذا يأتي من ضمن أهداف التنمية المستدامة الموكلة لها.