أكد المهندس شحتة إبراهيم رئيس مصلحة الرى، أن هناك عجزا شديدا في الموارد المائية للدولة، وبالرغم من ذلك فإن وزارة الموارد المائية والرى تحرص على إعادة استخدام كل قطرة مياه خاصة مياه الصرف الزراعى ومياه الصرف الصحى المعالج على أساس القيام بمجتمعات وتنمية بمناطق جديدة لنقل السكان من الوادى إلى تلك المناطق.
كما أشار "إبراهيم" في تصريحات صحفية، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تطرق لتنفيذ مشروع "الدلتا الجديدة"، على الساحل الشمالى الغربى عند منطقة محور الضبعة، بمساحة مليون فدان زراعى، نظرًا لوجود 6 ملايين متر مياه صرف صحى تلقى ببحيرة مريوط، وكذلك مياه صرف زراعى سيتم تجميعها ومعالجتها في محطة ثلاثية بمنطقتى العلمين والحمام.
وقال رئيس مصلحة الرى، إن مشروع الدلتا الجديدة يهدف إلى إنشاء مجتمع تنموى جديد، زراعى وصناعى، وسحب بعض السكان من الوادى إليه، ويستهدف خلق دلتا موازية لمنطقة الدلتا، وإعادة استخدام المياه بعد معالجتها بدلا من التخلص منها، موضحا أن المشروع يوازى مشروع شرق الدلتا الذى يقوم على معالجة مياه بحر البقر وتمريرها أسفل قناة السويس وتنمية مساحات من سيناء.
وأضاف أن المياه الجوفية مورد غير متجدد وتتعامل معه وزارة الموارد المائية والرى معه بحساسية شديدة، منوهًا إلى أن تلك المياه على أعماق كبيرة قد تصل كيلو متر تحت الأرض، وهو أمر شاق للحصول عليها، لذا الاعتماد عليها سيكون ضيقا لحد ما.
وتابع رئيس مصلحة الرى قائلًا: إن مشروع الدلتا الجديدة سيعتمد على تطبيق نظم الرى الحديثة، وقد انتهت أجهزة الدولة من المرحلة الأولى للمشروع والتى تشمل دراسة الأرض، مضيفا إلى أن هذا المشروع سيعمل على تعزيز إستراتيجية الدولة في مجال إنشاء مجتمعات زراعية جديدة بنظم إدارية حديثة وتوفير الموارد المائية وإعادة استخدامها، واستيعاب الزيادة السكانية في الدلتا والوادى، وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب، لذلك فقد كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالانتهاء من تلك المشروعات خلال عامين فقط، ودمج مراحل التنفيذ في مرحلة واحدة وضغط الجدول الزمني.
