تستضيف العاصمة الكونغولية كينشاسا اليوم السبت، وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، لاستئناف مفاوضات آليات ملء سد النهضة وتشغيله؛ وكانت تلك المفاوضات قد توقفت في يناير إثر الفشل في التوصل إلى تسوية.
وتقود الكونغو، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، جهود تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، بعد تعثر المفاوضات التي كانت تقودها دولة جنوب أفريقيا طيلة العام الماضي، وشهدت تنفيذ إثيوبيا المرحلة الأولى لملء السد بقرار أحادي دون اتفاق أو إبلاغ مصر والسودان.
ومن المتوقع أن يستمر الاجتماع ثلاثة أيام بدءا من اليوم؛ وتأتي هذه الجولة بعد الفشل الذي لازم المفاوضات علي مدي ثماني سنوات منذ التوقيع علي إعلان المبادئ في عام 2015.
ويري المراقبون أن تلك الجولة ستكون جولة الفرصة الأخيرة قبيل بدء عمليات الملء من جانب إثيوبيا، وقد يؤدي فشلها إلى توتر وحالة من عدم الاستقرار بين الأطراف الثلاثة.
كانت مصر أعلنت الشهر الماضي تأييد مقترح سوداني باستئناف المفاوضات بين الدول الثلاث بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الأفريقي وسطاء لإنجاز اتفاق السد.
غير أن إثيوبيا رفضت هذا المقترح واعتبرت أن الاتحاد الإفريقي كاف لرعاية المفاوضات، وأعلنت إصرارها على الملء الثاني لخزان السد في موسم الفيضان المقبل في يوليو سواء تم الاتفاق مع دولتي المصب أم لم يتم.
وتخشى مصر أن يؤثر السد الإثيوبي على حصتها من مياه النيل البالغة 55 ونصف مليار متر مكعب سنويا، وهو ما تنفيه إثيوبيا وتقول إنها تهدف إلى توليد الطاقة وليس إلى حجز المياه، بينما يتخوف السودان من معايير أمان السد الذي قد يتسبب انهياره، إن حدث، في تضرر الملايين.
